رفضت المحكمة الابتدائية لعين السبع خلال جلسة أول أمس الخميس السراح المؤقت للمرة الثالثة على التوالي لثمانية معتقلين في ملف السكن بسيدي مومن. ويتعلق الأمر بكل من الرياضي نورالدين والدليمي محمد ولغليمي عبدون وأحمد بوسنة ومحمد الحيان وبوشعيب نوري وحسن حداد وعلي باهما. وقال علي بهما، الذي هدمت خيمته، أمام المحكمة إنه يسكن لأزيد من 14 سنة بنفس البيت، وبأنه متزوج وأب لأربعة أطفال وتم إقصاؤه من الاستفادة من مشروع إعادة هيكلة سكان الصفيح، رغم أنه يتوفر على البطاقة الوطنية، التي تحمل العنوان، وعلى شهادة السكنى. وأكد أيضا على أنه هو من اتصل بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي من أجل مؤازرته وحمايته من التشرد، بعد أن هدمت السلطات المحلية خيمته، التي سبقها هدم بيته. وبعد ذلك انتقلت هيئة المحكمة إلى الاستماع إلى شهود النفي وشهود الإثبات، حيث أجمع الجميع على أن المعتقلين لا علاقة لهم بتكسير الزجاج، أو الاعتداء على عون سلطة، إلا واحدا كانت شهادته يتخللها الشك. ومن جهة أخرى، أجلت المحكمة، خلال جلسة انعقدت بالقاعة 8 وعرفت حضورا مكثفا للمواطنين، النظر في ملفهم إلى يوم الثلاثاء القادم، وعرفت أيضا عدم حضور قائد المقاطعة 71 بسيدي مومن. يشار إلى أنه نظمت خارج المحكمة وقفة تضامنية منددة باعتقال الحقوقيين بسبب وقوفهم ومؤازرتهم للمواطنين، الذين لم يستفيدوا من برنامج تسكين مواطني حي سيدي مومن.