تنظر الغرفة الجنحية بابتدائية عين السبع، اليوم الخميس، في ثالث جلسات ثلاثة من أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي مواطنون يتضامنون مع معتقلي ملف السكن بسيدي مومن بالبيضاء (مشواري) ويتعلق الأمر بنور الدين رياضي، عضو مكتب الفرع، ومحمد الدليمي، منسق الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وعبدون لغليمي، إلى جانب خمسة أعضاء آخرين، على خلفية تضامنهم مع سكان حي سيدي مومن من أجل حقهم في السكن، والمطالبة بعدم تشريد مجموعة من العائلات، جراء أوامر بالإفراغ من طرف السلطات المحلية . وكانت الجلسة الثانية من هذا الملف، الذي يؤازر النشطاء الحقوقيين المتابعين فيه أزيد من 60 محاميا، يتقدمهم 7 نقباء، من مختلف هيئات المحامين بالمغرب، تأجلت بطلب من دفاع المتهمين من أجل استدعاء شهود الإثبات وقائد الملحقة الإدارية 71 بسيدي مومن. وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي في الدارالبيضاء ندد، في وقفة احتجاجية، على هامش الجلسة الثانية من المحاكمة، أمام المحكمة الابتدائية القطب الجنحي بعين السبع، بمحاكمة ثلاثة من أعضاء فرعه ومتابعتهم قضائيا بتهم ثقيلة. وعرفت الوقفة إجراءات أمنية مشددة داخل وخارج أسوار ابتدائية عين السبع، وشارك فيها أزيد من ألف شخص من سكان سيدي مومن، وأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي، ومن الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بالدارالبيضاء، فضلا عن ممثلين عن جمعيات مدنية وحقوقية وسياسية. ورفع المحتجون مجموعة من اللافتات كتب عليها "سكان سيدي مومن القديم يطالبون بلجنة تقصي الحقائق في الخروقات التي مست ملف السكن"، و"الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بالبيضاء تعلن تضامنها مع نورالدين رياضي"، و"سكان سيدي مومن يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين الحقوقيين وممثلي السكان وتبرئتهم من التهم المفتعلة والمتعمدة من طرف قائد الملحقة 71 وأعوانه"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي تندد باعتقال مناضليها وتطالب بالإفراج عنهم". وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالبيضاء أمر باعتقال نورالدين رياضي، ومحمد الدليمي، وعبدون الغليمي، من داخل المحكمة، وحدد موعدا لأولى جلسات المحاكمة. وذكرت مصادر حقوقية أن اعتقال الناشطين الحقوقيين جاء على خلفية تعبيرهما عن تضامنهما السلمي مع نشطاء آخرين، اعتقلوا، أخيرا، من طرف أمن حي أناسي، بعد مساندتهم لأحد سكان الحي الصفيحي "جردة علال"، علي بهمة، في سيدي مومن، بعد تمزيق خيمة بلاستيكية اتخذها مسكنا رفقة عائلته، إثر هدم منزله الصفيحي، ومواطنا آخر، يدعى مصطفى حجلي، الذي هدم منزله وألقي به في الشارع. وأضافت المصادر أن "تهما ثقيلة، هي تخريب ممتلكات الدولة، والاعتداء على عون سلطة" تلاحق رياضي والدليمي والغليمي، رفقة ناشطين حقوقيين آخرين، هما أحمد بوسنة، وحسن بوحداد، إضافة إلى المراسلين الصحافيين، بوشعيب النوري، ومحمد الحيان، ومواطن متضرر من عملية الهدم.