ألقت قوى الأمن بمرتيل القبض على أكبر شبكة لترويج الهروين بمنطقة الساحل ، بعد مراقبة مستمرة دامت أكثر من شهر ، وقد تم إيقاف زعيم الشبكة المدعو "ش-ل" المعروف بالغول بحي كاطلان وبحوزته كمية كبيرة من مخدر الهروين ،وبهده العملية تكون قوى الأمن بمرتيل قد نجحت في تخليص المدينة من هده الشبكة الخطيرة ، وقد لقيت العملية استحسانا لدى ساكنة مرتيل ، أما بتطوان فقد تم اعتقال شابين وبحوزتهما 15 غراما من الهروين بشارع الدارالبيضاء ، الشابين لهما سوابق في ترويج المخدرات القوية وسبق لهما أن اعتقلا وأدينا بنفس التهمة ، و حسب بعض المصادر فان المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان تسعى إلى الحد من انتشار هده السموم .. والخطير من كل هذا أن ترويج هذه المادة وصل إلى مدارسنا وجامعتنا و ثانويتنا، فلابد من دق ناقوس الخطر،– للأسف الشديد – فقد تم إغراق إقليمتطوان بشتى أنواع هذه السموم: الهروين الباكستانية والتركية والقادمة حتى من التايلاند... مما يؤشر على التنافس الحاد ما بين عصابات ترويج المخدرات والسموم، عبر خفض ثمنها ورداءة نوعيتها. وهذه العصابات مرتبطة بشبكة دولية، يعلم الله ما تصدره أيضا إلى بلدنا، وشبابنا. إن الأمر يتطلب حملة وطنية شاملة يتم التركيز فيها على الجهات والأقاليم التي تعتبر نقطا سوداء يتم عبرها إدخال هذه السموم إلى التراب المغربي، وتجنيد كافة الإمكانيات الرسمية، انطلاقا من المستوى الأمني إلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والقيام بحملات في كافة القطاعات، خاصة التعليمية منها، وغير الرسمية المتمثلة في المجتمع المدني الذي لابد له هنا من أن يلعب أدواره كاملة عبر ندوات وحملات تحسيسية والعمل داخل الأحياء التي تروج فيها مثل هذه السموم. إن محاربة هذه السموم هي مسؤولية الجميع بدءا من المواطن والأحزاب والهيئات المدنية والسلطات والأمن. وللتذكير، فإن تعاطي المخدرات بجميع أنواعها ما هو إلا انعكاس ونتاج للسياسة الاقتصادية والاجتماعية المتبعة في هذا البلد منذ عقود. سعيد المهيني