وغارقة في زحمة سنابل لا تنحني… عودتني رائحة الجنون، والمانجا، وريح السفانا وهي ترقص على إيقاع خوفها، وتمن على العابر بقرابينها وبزورق العودة.. سمراء تحتفي بي وبصرختي، وتحرر أغنياتي مد شعابها وهي مثقلة بالعشب الأشعث وبالأسرار.. سمراء هي بلادي.. لا تهاب البياض ولا الصمت، ولا تبوح أبدا بجراحها وهي تفاوض الغزاة على غد من فرح.. سمراء كشراسة الموت، لا تأبه أبدا للبكاء عمق أدغالها أو في مناجم الفقراء، تغني شامخة بفستان دانتيلا لا تمزق بياضه أبداً أشعة شمسها الحارقة.. تغني السمراء للجرح بلا انقطاع تماما كنَزْف القصيدة… أيها الطيبون، سلاما رقيقا عذبا ومساء بنكهة محبتي ووفائي لأرواحكم الراقية… فريدة