ناشد مجموعة من أباء و أولياء أطفال توحديين بالفنيدق و كذا أطر بجمعية الأمل المؤسسات المعنية و المسؤولين ,وضع حل مستعجل لأطفالهم المحرومين من التعليم بالقطاعين الخاص و العام . وذلك تجنبا لتعميق معاناة هذه الفئة بحرمانها من حق أساسي من حقوق الانسان و هو الحق في التعليم الذي نص عليه الدستو الجديد و ضرورة تكافؤ الفرص . في نفس الموضوع تحدث الينا والد طفل توحدي بالفنيدق و قال ؛ ذهبت من أجل تسجيل ابني التوحدي بمؤسسة تعليمية خاصة و قمت بستجيله فعلا ,لكنني عندما طلبت من المدير أن تصطحب ابني مرافقة مختصة داخل القسم رفض ذلك بشدة و قال أن القوانين تمنع ذلك . اني آستغرب كيف يحرم ابني و هذه الفئة من الأطفال من حقهم في التعليم دون أن يتحرك أحد من المسؤولين لايجاد حل للقضية . فالطفل التوحدي تلزمه مرافقة مختصة تبعا لتعليمات المختصين في الميدان و تركيزهم على ذلك من أجل نجاح عملية الادماج . الطفل التوحدي يحتاج الى مجهود مضاعف من العائلة و الجمعية و أطرها و ادارتها و كل أملهم هو تحقيق الاندماج, لتأتي ساعة تسجيله بالمدرسة فيتم رفضه و فوق هذا بحجة الفراغ القانوني . والد تلميذ آخر توحدي و عضو بمكتب جمعية الأمل قال أن حرمان هذه الفئة من الأقسام المدمجة و التماطل و التسويف الذي يلقاه الموضوع من المسؤولين غير معقول بتاتا . فأنا يضيف المتحدث عندما توجهت لتسجيل ابني بمؤسسة خاصة لم تكن معه مرافقة و يبدوا أن المعلمة التي كانت تدرسه تجهل تماما اضطراب اسمه التوحد . لقد حدثت التلاميذ أن ابني مصاب بالحمق فجعلوا ينادونه بالأحمق ,ما اضطرني الى سحبه بعد اصابته بانتكاسة خطيرة على مستوى التقدم في تقويم التصرفات و الادماج أديت ثمنها غاليا بمضاعفة الجهود أكثر مما كان في السابق . هنا ننبه الجميع و خاصة أطر التعليم الى معرفة و لو الشيء القليل عن اضطراب التوحد, للتعامل مع التلميذ التوحدي و العمل و المساهمة في ادماجه ,عوض هدم كل ما سبق و تم بناءه داخل الجمعية و العائلة و التسبب في الانتكاس الذي ينسف كل الجهود . جدير بالذكر أن الطفل التوحدي تلزمه معاملة خاصة من أجل الادماج داخل المدرسة لأنه لا يستعمل العواطف و لا يفرق بين الهزل و الجد .كما أنه يتميز بالصراحة التامة ويقول الحقيقة في وجه الشخص المعني دون خجل أو خوف أو تقدير لعواقب ما يقول .بصيغة آخرى لا يعرف النفاق الاجتماعي . هذا جانب فقط من جوانب كثيرة يمكن أن تخلق للتوحدي مشاكل في الادماج داخل المدرسة و الانتكاسة التي يحذر منها المختصين و يركزون على تفاديها دوما. الى ذلك طالب أباء و أولياء التلاميذ التوحديين تمكين أطفالهم من الأقسام المدمجة و تسهيل ولوجهم المدارس الخاصة و العمومية رفقة المرافقة الخاصة التي توفرها جمعية الأمل للأطفال التوحديين بالفنيدق ..