انطلق برنامج صوت الشباب العربي سنة 2011، بهدف إتاحة الفرص والأدوات، وبناء القدرات لمشاركة الشباب في إجراء و إدارة المناظرات الفعالة ، بغية إثراء الحوار التعددي الديموقراطي الذي تعرفه العديد من الدول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي هذا السياق عرف مساء اليوم السبت 14 فبراير 2015 ، انطلاق فعاليات الدورة الثانية للمناظرة المحلية بنيابة تطوان ، منظمة من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بفرع تطوان، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوان، و المدعم من طرف المجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة أنا ليند، والذي احتضنته مدرسة أم البنين تحت شعار "صوت الشباب المغربي ". وقد افتتحت أشغال هذه المناظرة بكلمة لرئيسة جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع تطوان السيدة آسية بوزكري التي رحبت من خلالها بالحضور و المشاركين في أشغال المناظرة ؛ والتي ذكرت بنجاح هذه الأخيرة في نسختها الأولى، ومشددة على ضرورة إنجاح النسخة الثانية . انطلاق المنافسة المحلية كان بين نادي المناظرة لثانوية أبي القاسم ونادي المناظرة بثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية، والذي انتهى بفوز هذا الأخير . وقد كان هذا اللقاء فرصة لإسماع صوت الشباب، والتمرس على ثقافة الحوار بين التلاميذ، وتكريس ثقافة الإقناع والاقتناع وتعدد الافكار . موضوع المناظرة تمحور حول " استمرار الرحلات الجوية للدول المصابة بإيبولا"، إذ تم تكليف فريق كي يناظر في اتجاه الدفاع عن قرار المجلس، فيما كلف الفريق الآخر بإعداد معارضة لهذه الفكرة، حيث انطلقت المناظرة بإعطاء الفرصة لمؤيدي المشروع للترافع أمام الجمهور وإقناع الفريق المعارض، تخللت ذلك العديد من الأسئلة التي طرحها الفريق المعارض لإقناع مؤيدي الفكرة بالعدول على رأيهم، وبالمقابل أعطيت الفرصة للفريق المعارض للمرافعة وتقديم حججه من أجل استمالة رأي الجمهور ورأي الفريق المؤيد. خلاصة القول أن الفريقين استطاعا جلب أنظار واهتمام الجمهور، ومرت المناظرة في أجواء تربوية، لتنتهي بفوز الفريق المعارض والممثل لنيابة تطوان، و اختتمت هذه المنافسة بحفل شاي على شرف الحاضرين المتناظرين والأساتذة المؤطرين ، الذين شجعوا الفريقين على نهج ثقافة الحوار ،وتكريس ثقافة الاقناع والاقتناع وتعدد الافكار..