شهدت الثانوية التأهيلية بئر أنزران بالجديدة صباح يوم السبت 15 فبراير 2014 تنظيم مناظرة بين تلاميذ الجذوع المشتركة في اطار برنامج صوت "الشباب المغربي" الذي تنظمه رابطه جنيف لحقوق الانسان و المركز الثقافي البريطاني حول موضوع ''الاحتفال بعيد الحب بين القبول و الرفض'' دامت قرابة 30 دقيقة . افتتحت التلميذة المسيرة انتصار شبشي المناظرة ببيان مفهوم المناظرة و قواعد التناظر مع تبسيط الموضوع المتناظر فيه ثم فسحت المجال لفريق المؤيدات من خلال التلميذات إكرام معروف و حفصة امرابط و مريم كريود اللواتي بين أن الحب قيمة إنسانية زرعت في الإنسان وأنه مناسبة للتعبير عن مشاعر الحب النبيلة و الأحاسيس المرهفة بين الناس ، و أكدن انه ليس شرطا أن يكون ذلك مقتصرا على الزوج لزوجته أو الشاب لخطيبته بل من الممكن أن يكون فرصة لتعبير الشخص عن مشاعره تجاه أصدقائه و أهله، بل اتجاه الحيوان والنبات والإنسانية جمعاء .
في حين تشبث فريق المعارضين من خلال التلاميذ ياسين الصالحي و يحيى بودفدفة و حمزة مبارك أن تخصيص يوم واحد للتعبير عن مشاعر الحب أولا هو تقليد أعمى لعادات غريبة ربطوها بقصة القديس *فالنيتين* و أن هذه المناسبات و الأعياد ما هي إلا أفكار دخيلة واوردة إلى المجتمع الإسلامي من الغرب و هي مرفوضة كونها لا علاقة لها بالإسلام و بالعادات و التقاليد في المجتمعات الإسلامية مستعينين ببعض النصوص الشرعية و الأحاديث النبوية .
و شهدت المناظرة نقاشات حادة بين كافة المتناظرين ، حيث حاول كل فريق الدفاع عن أطروحته و قضيته مستدلا ببراهين و حجج و أمثلة من الحياة اليومية ، إضافة إلى أسئلة الجمهور التي فسحت المجال للمتناظرين لإقناع المتسائلين و التأكيد عن مواقفهم و أفكارهم ، ليتم بعد ذلك الجوء الى التصويت في جو حماسي بين التلاميذ حيت حصل فريق المعارضين على 47 صوتا مقابل 39 صوتا ، ليعلن فريق المعرضين فائزا في المناظرة. لتختتم المناظرة بتصويت الجمهور الذي تفاعل مع المتناظرين من خلال التعبير عن المساندة لمواقف إحدى الفريقين ثم توجه الأستاذ حساين المامون في كلمته إلى الشكر الجزيل و التقدير للمتناظرين على المستوى المشرف الذي شهدته المناظرة من أساليب مبرزة لفن الإقناع و فن الاختلاف و احترام الرأي الآخر مشجعا لكل أعضاء نادي المناظرات على هذا العمل الجبار و المبدع و متمنيا المزيد من العطاء و النجاح إضافة لتوجيهه ملاحظات للمتناظرين و مسيرة المناظرة انتصار شبشي قصد تطوير أدائهم في المستقبل و تأكيده على أن الغاية من هذا البرنامج "صوت الشباب المغربي" ليس هو الفوز فقط وإنما القدرة إنتاج ثقافة تؤمن بالاختلاف و التنوع و الإقناع بالحجج و البراهين قصد بناء القدرات و إنجاح مشروع صوت الشباب المغربي. أعدت التقرير التلميذة : انتصار شبشي