يوسف بلحسن السيد النائب الأول لرئيس بلدية مرتيل كتب مؤخرا تغريدة في صفحته بالفايس قوامها تساؤل استنكاري حول عدم ذكر الاعلام والجمعيات لإيجابيات وانجازات البلدية قال السيد عبد الخالق : "ألا تستحق مدينتا وما انجز فيها على اختلاف التقييمات أن نشيد بها ولو على فترات أم نعتبر الاشادة بها واحدة من"مخرمات "النضال.." طيب، هذه وبكل حيادية كلمة صدق ، لانه يستحيل في حق أي فرد أن يكون مخطئا على طول وهو الأمر الذي لا يمكننا أن ننكره في حق التدبير السياسي ببلدية مرتيل، المجلس وعلى هيكلته الحالية الفارغة المحتوى ،وقع على بعض المشاريع الهامة وأعتقد أنه من مسؤولية رئاسة البلدية ومن المهام المنوطة بها أن تتواصل مع الرأي العام وأن تنفتح عليه وتنظم ندوات إعلامية ولقاءات جماهيرية لتقدم للمجتمع حصيلة عملها لحد الساعة وأن تشرح بالأوراق وبالأرقام المعطيات والانجازات التي تحققت، وأكيد أنه ساعتها سيكون الاعلام مضطرا للحديث ولو بايجاز عن التغييرات والبرامج التي حققها المجلس الحالي، أما وأن الأمر غير ذلك فكيف يمكننا أن نتواصل؟لأن واقع الحال يقول أن السيد رئيس البلدية غير موجود أصلا ولا ندري وضعه ولا ما يحكمه أساسا ، بل أن سلطه كمنتخب لا يزاولها ويستولي عليها العامل بكل بساطة، ولا يظهر في المدينة لشهور ،وقد استغربت مرة عندما سألت موظفا مسؤولا عن هذا الغياب الدائم اللامشروع واللامفهوم لرئاسة البلدية فأجابني ببساطة:أن التسيير مستمر وان الكل يقوم بمهامه وبالتالي لا حاجة للتساؤل عن غيابه أو حضوره؟ ويبدو أن سيادة الموظف هذا، أعتقد أنني أتحدث عن الغرسة الخاصة لأحدهم أو أنني أناقش حق التدبير لملكية شخص تعود له، لا لمجلس للشعب، المفروض في كل من تقدم لتدبيره وتدبير أمور المواطنين أن يكون كفئ له لا أن يهرب ويطفئ هاتفه على طول.. هذا من جانب الشكل أما من جانب المحتوى فالإشكال في تدبير المجلس هو افتقاده لأعضاء قادرين على تقديم القيمة المضافة للعملية ككل فباستتناء قلة قليلة نكاد لا نرى من الجماعة إلا من يبحث عن رخص ليوقعها أو من يصحح امضاء لاراضي الديزة، الفضحية، فهل رأينا مثلا أعضاء مهتمين بالفعل الثقافي أو الرياضي بمفهومه الشامل وهل رأينا اقتساما للمهام الاجتماعية –دون قسمة قفة رمضان والعيد-؟وهل رأينا انفتاحا على المجتمع وتواصلا معه وفق برنامج مسطر؟باختصار نحن لم نر من مجلسنا إلا ما يسؤونا وكما قلت مسبقا الامر ليس بالمطلق فهناك قلة قليلة تتحرك هناك وهناك وأعتقد أنها تمثل حالها وطبيعتها لا طبيعة المجلس الحالي الراكد على طول السنة،أو السنوات. ويوم يغير القوم ما بهم ويستفيق السيد الرئيس من نومته، فسيسعدنا أن نذكر ايجابيات البلدية وانجازاتها ،وإلى أن يحصل ذلك نقول : الله يخرج العاقبة بخير في ملف الديزة.فراها القضية حامضة.