تشير اللوحة الخضراء المتواجدة في ساحة الباشوية ،إلى أهم البيانات الخاصة بعملية ترميم البناية و التي كانت إلى وقت قريب مقرا لعمالة تطوان، ومن خلال الملاحظة البسيطة والبريئة ، يثير اهتمام المشاهد والزائر رقم مكون من7 أرقام يأتي بعد الفاصلة صفران(00 ،6179652درهم) . ،و هو ليس برقم هاتف صاحب المقاولة التي حظيت وفازت بالصفقة، التي لطالما سال عليها لعاب كثير من المقاولين التطوانيين ،بل هو ثمن وقيمة المشروع لانجاز أشغال الترميم والإصلاح الذي حدد ت مدته في 9 أشهر. انه بالفعل مبلغ ضخم ،يتم اعتماده عادة للمشاريع الكبرى وليس للإصلاحات والترميمات والترقيعات والرتوشات ،حيث استعملت إطارات الأبواب من الخشب العادي. ولدى استفسارنا لمقاولين من المدينة ،عن طبيعة مشروع ترميم البناية والقيمة المخصصة لذلك ،تفاجئ الكل لذالك ، مؤكدين على أن تلك الأموال لو تم ترشيدها تحت مراقبة مستمرة للمصالح المعنية ،لبني بها مقرات عديدة بمعايير معمارية جيدة وبجودة ممتازة وبضمانات طويلة الأمد وليست كتلك الأشغال، أشغال صباغة مباني وجنبات المنازل المطلة على الشوارع الرئيسية لتطوان أثناء الزيارة الملكية الأخيرة ، حيث تساقطت ومسحت وتناثر أطياف الصباغة جراء الأمطار التي عرفتها تطوان أخيرا، نظرا لرذائة أشغال الصباغة والترميم وضعف جودة المواد المستعمل. ويبقى السؤال المطروح بحدة، هل ستتفقد مصالح الوزارة الوصية تلك الأشغال وهل سيفتح المجلس الجهوي للحسابات تحقيقا للتدقيق والبحث في تلك الصفقات وبالتالي إخبار الرأي العام بنتائجه فور الانتهاء منه