كتب: يوسف بلحسن مساكين طلبة جامعة مرتيل، اعتقدوا للحظة أنه يمكنهم أن يطالبوا بحقوقهم مثل ما فعل أصدقاؤهم بالرباط ضد رئيس الحكومة بنفسه وأن تخرج العاقبة بخير ولكنهم ربما بحسن نية أو ربما بغفلة وقفوا في وجه الاعصار والحمد لله أنه لم يحملهم جميعا معه ،فقد اعترض الطلبة سيارة الوالي أثناء وقفتهم الاحتجاجية ضد أسعار الحافلات وطبعا السيد الوالي مطالب بحماية هبة المخزن !!!وبدون مقدمات تحركت "آلة الحماية" لرد الكيل صاعين وطرشين وركلتين وو.. لكل من سولت له مس سيارة ولايته الشريفة BMW !!! ،عاش المخزن في خدمة الطرش… المخزن الذي يعرف قيمة كل شخصية في هذا البلاد-أحسن بلد في العالم- ويميز بين رئيس الحكومة الموظف البسيط وبين سيادة الوالي ممثل الدولة الفعلي بالمنطقة، وعليه نقول للطلبة المساخيط: حو فيكم… وقد سألني ذات مرة صديق لماذا تفضل أن تكون فقط عاملا على مرتيل ولا تريد أن تشغل منصب وزير؟، خاصة أن لك صداقة قوية مع بنكيران وبجرة قلم يمكنه أن يستوزرك على مالية دولتنا العظيمة؟ !!!! وقد عجزت يومها عن تبيان الأمر وتوضيحه بالشكل الضرروري إلى أن جاءت ساعة الحقيقة ولكل مقال مقال وإليكم سبب تفضيلي الرئاسة الصغرى على الكبرى: رغم أنكم –وحسب الإحصائيات الرسمية-صوتكم بنسبة 100 بالمئة على الدستور(ويستحيل أن يخطئ المخزن في حساباته !!) إلا أن أغلبكم لم يقرأ منه حرفا وإلا لعرفتم أن هناك صلاحيات(بعضها ظاهر وبعضها خفي وكما قال الإمام علي :هذا الكتاب حمال لأوجه.) لا تمس ولا تخضع لحكم حكومة الملا بنكيران ومن بينها صلاحيات العمال وقد زهقت أنفاس رؤساء الجماعات المحلية التي تخضع لحكم أصدقاء بنكيران-بمن فيهم تطوان- من الصراخ والعويل ضد تخلات العمال والويلات/ عفوا الولاة في صلاحياتهم دون جدوى. ولما قام وزير الداخلية الاسباني مند أشهر بزيارة سرية /علانية عبر حدود مدينتنا مليلية المحتلة ،للترحم على" شهدائه !!!" الذين ضربوا أجدادنا بالكيماوي-والسماوي الله يداوي- في حرب الريف الاستعمارية، لم يخبر ولاة الريف وعمال المنطقة "الملا بنكيران" ولا وزير خارجيته وتفاجأ أعضاء الحكومة كلهم باستتناء وزير الداخلية( لا حكم لبنكيران عليه)بالأمر ليتضح بعد ذلك أن العامل أصدق أنباء من حكومة بكاملها.