استعدادات على قدم وساق بضريح مولاي عبد السلام بن مشيش قيادة بنى عروس إقليمالعرائش من أجل تنظيم الاحتفال السنوي للطريقة العلاوية الجزائرية المقررة يوم السبت 17 غشت 2013 في ظل صراع قائم مابين عبد الهادي بركة نقيب الشرفاء العلمين من جهة وشيخ مولاي عبد السلام وابنه رئيس الجماعة من جهة ثانية حول استضافة هدا الاحتفال الديني هدا الصراع هو فقط من أجل عمولات مالية لفائدة من يستضيف هدا الاحتفال لإشارة سبق وأن نظم هدا الاحتفال بمنزل الشيخ عدة مرات وعند إقامة النقيب مرات عدة وهناك صراع خفي كبيرو أعمق بين المغرب والجزائر لا يزال متواصلا على عدة مستويات، وعلى المستوى الديني تحديدا، اتخذ الصراع بين الأشقاء أبعادا سياسية واضحة تجد لها صدى التنافس الحاد بينهما في الرمزيات ( الدروس المحمدية تقليدا للدروس الحسنية، بناء مسجد بالجزائر العاصمة تقليدا لبناء مسجد في العاصمة الاقتصادية على عهد الحسن الثاني)، إلا أنه على المجال الديني الدعوي الصوفي، فالصراع بين المغرب والجزائر، بات يأخذ أبعادا أكبر خطورة بعزم الجزائر سحب البساط من المغرب. بدأ هذا الصراع منذ عقود حول الزاوية التيجانية التي تعتبر تاريخيا زاوية صوفية مغربية لها نفوذ هائل في أفريقيا جنوب الصحراء ولها أتباع بالملايين حيث حاولت الجزائر استقطاب |أتباع وشيوخ هذه الطريقة إلى مهرجان تقيمه في مسقط رأس مؤسس الطريقة بالتوازي مع مهرجان الزاوية بمدينة فاس المغربية دون النجاح في استمالة بطرق شتى لأسماء وازنة في هذه الطريقة. وبعد فشل السيطرة على الزاوية التيجانية حاولت الجزائر السيطرة على الزاوية العلاوية. بعد فشلها مع الزاوية التيجانية، اعتمدت الجزائر على إستراتيجية جديدة للسيطرة على الزاوية العلاوية مستغلة فضاء الحريات العامة في جميع الدول وتستعمل نفس اسم الزاوية، أي الزاوية العلاوية، فاستطاعتالجزائر معتمدة على أسرة بن تونس في المغرب وفي أوربا أن توفر الغطاء المناسب لتفعيل هذه الاستراتيجية على أرض الواقع بتأسيس جمعيات تحمل نفس الاسم في جميع الدول وتستهدف من اسم الطريقة الأم قصد التمويه. فمثلا في المغرب نجد "جمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث، وفي الجزائر هناك " جمعية الشيخ العلاوي للتربية والثقافة، وفي أوربا تم تأسيس "الجمعية العالمية العلاوية الصوفية". والغريب أن هذه الجمعيات تسيرها نفس الأسرة، فمثلا في المغرب يسير الجمعية زين العابدين بن تونس، وفي الجزائر نجد شخصية عدة بن تونس، وفي أوربا هناك شخصية عزيز بن تونس ومغنية بن تونس، ويبقى السيد خالد بن تونس العقل المدبر والمتحكم في جميع الجمعيات). بالنظر إلى القانون الأساسي لجمعية الشيخ العلاوي لإحياء التراث الصوفي وأهدافها، يتبادر إلى أنها تشتغل طبقا للقوانين المنظمة للحريات العامة، إلا أن تتبع أعمالها وتحركات أشخاصها داخل وخارج المغرب، يتضح أنها لها أهداف أخرى تتمثل في السيطرة على الزاوية العلاوية داخل المغرب وأوربا والمس بالوحدة الترابية للمغرب، وخاصة قضية الصحراء المغربية. وذلك عبر مخطط محكم يطمح إلى التفكيك وإعادة التركيب على أهواء الحكام في الجزائر، منهج يقوم على خلق صراع فكري صوفي، وانشقاق التصوف، ودحض ما يسمى بخطة الأمن الروحي بالمغرب، واستمالة الأتباع المغاربة لمشيخة الجزائر، وتعيين مقدمي الطريقة العلوية المغاربة من مستغانمالجزائرية، وتنظيم أنشطة باسم الزاوية العلاوية في أوربا تحت الرعاية السامية لدولة الجزائر، والحرص على المشاركة بكثرة للأتباع المغاربة لملتقيات واحتفالات التصوف بأوربا باسم دولة الجزائر، كما يسعى جناح الجزائر في الزاوية العلاوية، إلى اختراق الملتقيات المغربية واستغلالها كملتقى مولاي إدريس الأزهر، وسيدي الشيكر الذي أنفقت عليه دولة المغرب ميزانية باهضة، وتم اختراقه من طرف الجزائر، حيث قامت الجزائر بدعوى رسمية للنفس المشاركين للملتقى الدولي بمدينة مستغانمالجزائرية. .