- نبذة عن المهرجان يطل علينا في الأيام القليلة القادمة " المهرجان الدولي للعود " بمدينة تطوان في دورته الخامسة عشرة ، من 10 إلى 12 ماي الجاري بمسرح اسبانيول، ويُعد المهرجان إحدى الأيقونات الثقافية المميزة على مستوى دول حوض بحر الأبيض المتوسط، وعلى المستوى العالمي في احتفائه بآلة العود . وستعرف هذه السنة مشاركة لأعلام فنية متألقة في آلة العود من أمثال : الفنان اللبناني " مارسيل خليفة" و الفنان العراقي " ناصر شمة "، وكذا مشاركة فرق من إيران ومصر وأرمينيا واليونان (جزيرة كريت). وهو من تنظيم وزارة الثقافة المغربية، بتعاون مع كل من ولاية تطوان ، والجماعة الحضرية . - الريع في توزيع دعوات المهرجان الكل يعرف الدور التي تلعبه نوعية هذه المهرجانات في ترقية الذوق العام،غير أنه للأسف يتم ضرب هذا الدور حينما يصبح توزيع دعوات المهرجان بشكل ريعي لا يخضع لأية معايير واضحة ومنطقية، بل يعتمد المزاجية والزبونية ويخدم نخبة لا يعنيها الفن في شيئ سوى حضورها طقسا موسميا لعرض أبهتها ومجاملاتها الجوفاء، وتغرق القاعة بتشويشها دون أي اعتبار لعروض الفنانين وأي احترام لآلة العود، وهذا الأخير انتقدته إدارة المهرجان في ندوة صحفية ( 2 ماي 2013 ). وهذا الوضع (التشويش) يتحمل مسؤوليته موزع الدعوات الذي يختار فئة بعيدة كل البعد عن الفن، ويحرم بذلك فئات عريضة تواقة لسماع عزف العود، من فنانين مهشمين و طلبة شباب ومهتمين حيث تصبح الحصول على الدعوة، كانتظار منحة من محسن .. الشأن نفسه في توزيع اعتمادات الصحافة في المهرجان حيث التمييز بين منبر إعلامي دون الأخر والهدف لا يخفى من خدمة البروباكاندا الإعلامية للمهرجان. ناهيك عن عدم قيام الجهة المنظمة بإرسال الدعوات لجمعيات المجتمع المدني، والمهتمين بالمجال . - ترقية الذوق الجماعي مرهون بيد موظف شبح . كل هذا يعود إلى موظف جماعي صغير يدعى " المهدي التايدي "، لا يقوم بأي وظيفة داخل الجماعة الحضرية، لذا وضع رهن الإشارة في دار الثقافة، والكل في هذا البلد يعرف معنى الوضع رهن الإشارة لمؤسسة كدار الثقافة. والغريب أن يخضع تنظيم مهرجان فني كهذا، يتم دعمه من أموال دافعي الضرائب، إلى تحميله مسؤولية توزيع الدعوات وإعطاء الاعتمادات الصحفية، بمزاجية فردية. لذا نسائل إدارة المهرجان عن المعايير المعتمدة في توزيع الدعوات ؟ والتوضيح لدافعي الضرائب عن سبب رهن شأن ثقافي بيد موظف بعيد عن المجال الثقافي ؟ ونطالبها في الأخير أن توفر إمكانيات الحضور لكل المهتمين .