تنطلق، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للعود بمدينة تطوان، بمشاركة عازفين مغاربة وفنانين من بلدان عربية وأجنبية. ويتوخى المهرجان خلق حوار ثقافي وفني بناء وفعال بين مبدعي مختلف دول العالم، وتمكين الجمهور المغربي من الانفتاح على الثقافات والإبداعات الأخرى، وتعريفه بالقامات الفنية الكبيرة في العالم العربي، مع تمكين المشاركين من مختلف الدول من التعرف على عراقة التراث المغربي الأصيل. وكشفت سميرة القادري، المديرة الفنية لهذه التظاهرة، التي أضحت موعدا سنويا لعشاق سلطان الآلات، أن مدينة تطوان ستحتضن، انطلاقا من هذه السنة، جائزة زرياب، التي ستمنح هذه السنة للفنان العالمي مارسيل خليفة، اعتبارا لمساره الفني اللامع ولعطائه المتميز. وتمنح هذه الجائزة من طرف وزارة الثقافة، والمجلس الوطني للموسيقى التابع لمنظمة اليونسكو. وأوضحت القادري أن اختيار تطوان لاحتضان جائزة زرياب المهارات جاء بعد "النجاح الكبير لمهرجان العود منذ دورته الأولى، إذ استضاف، على مدى 14 سنة، فنانين وازنين لهم صيتهم العربي والدولي". وستختتم فعاليات المهرجان الأحد المقبل، بمشاركة فنانين من جزيرة كريت اليونانية، والعراق، وأرمينيا، ومصر، وفرنسا، وإيران. وقالت المديرة الفنية "اخترنا هذه السنة تكريم الفنان المتميز محمود الإدريسي، الذي أغنى الخزانة الفنية بعطاءاته الكثيرة لحنا وأداء، فهو فنان متألق، وعازف عود متميز، وملحن كبير، واخترناه أيضا كصوت وكإنسان". وأوضحت القادري أن هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها وزارة الثقافة، تحتفي بالعراق كضيف شرف، نظرا للظروف التي يمر بها ولتثمين العلاقات بين البلدين، مضيفة أن للعراق تاريخا طويلا في مجال الإبداع الفني. وقالت "عندما نتحدث عن العراق، نستحضر مدارس فنية أبرزها مدرسة منير بشير، وسنحتفي هذه السنة بهذا البلد بحضور عازف العود المتميز نصير شمة".