جلالة الملك محمد السادس يترأس جلسة عمل خصصت لموضوع مراجعة مدونة الأسرة        توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء        أخبار الساحة    الأزمي: لشكر "بغا يدخل للحكومة على ظهرنا" بدعوته لملتمس رقابة في مجلس النواب    الدار البيضاء.. توقيف المتورط في ارتكاب جريمة الإيذاء العمدي عن طريق الدهس بالسيارة    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    أجماع يعرض جديد حروفياته بمدينة خنيفرة    في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-    تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025    أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب        بووانو: حضور وفد "اسرائيلي" ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب "قلة حياء" واستفزاز غير مقبول        بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط    فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    المغرب-الاتحاد الأوروبي.. مرحلة مفصلية لشراكة استراتيجية مرجعية    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    أسعار اللحوم الحمراء تحلق في السماء!    نادي قضاة المغرب…تعزيز استقلال القضاء ودعم النجاعة القضائية    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي    بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    تولي إيلون ماسك لمنصب سياسي يُثير شُبهة تضارب المصالح بالولايات المتحدة الأمريكية    أبرز توصيات المشاركين في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة    تنظيم كأس العالم 2030 رافعة قوية نحو المجد المغربي.. بقلم / / عبده حقي    شكاية ضد منتحل صفة يفرض إتاوات على تجار سوق الجملة بالبيضاء    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    شركة Apple تضيف المغرب إلى خدمة "Look Around" في تطبيق آبل مابس.. نحو تحسين السياحة والتنقل        الموساد يعلق على "خداع حزب الله"    أنشيلوتي يشيد بأداء مبابي ضد إشبيلية:"أحيانًا أكون على حق وفترة تكيف مبابي مع ريال قد انتهت"    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا    معهد "بروميثيوس" يدعو مندوبية التخطيط إلى تحديث البيانات المتعلقة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على على منصتها    كيوسك الإثنين | إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار    شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    إنقاذ مواطن فرنسي علق بحافة مقلع مهجور نواحي أكادير    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلسلة حوارات سياسية .. عبد الحميد البجوقي: الكاتب العام للاوروميدي
نشر في تطوان نيوز يوم 01 - 04 - 2013

*/أخاف على بنكيران من بنكيران، وتداعيات فشل حكومته ستكون خطيرة على المشهد السياسي
*/إما أن يسمي العفاريت باسمها او ستفشل تجربة الحكومة.
*/تصريحات بنكيران تحولت الى نوع من الميوعة السياسية
*/على العثماني أن يضع "البيضة في الطاس"
*/في اسبانيا هناك رغبة كبيرة للعودة الى الجمهورية والمجتمع الاسباني لم يكن أبدا ملكيا
*/في مصر: هناك أطراف داخل جبهة الانقاد دعت الى مواقف جد متطرفة.
*/في تونس: أثق شخصيا في قناعة ورغبة الغنوشي في الاصلاح…
*/في سوريا/ تدخلات خارجية: عربية وامريكية واسرائيلية غيرت مسار الثورة في سوريا.
******************************
الوضع العربي في السنة الاخيرة أفرز خارطة سياسية جديدة ،تداعيات الربيع العربي لم تتوقف لحد الساعة ،زمانا ومكانا، ولا زال الوطن العربي ينتظره الكثير حتى يحقق الانتقال الديموقراطي المنشود، ما وقع هنا وهناك، وما ترسب عن أخطاء ثورات لم تكتمل وعن نشوب حروب وفتن تسببت في قتل وتشريد الالاف وتخريب دول بسبب قلة خبرة الثوار العرب من جهة وبسبب عوامل وتدخلات خارجية من جهة اخرى، جعلت الكثيرين يتساءلون ما هو ثمن هذا الانتقال المنشود؟
لنتقرب اكثر من واقع عالمنا العربي بعد ثورة الشعوب نستضيف في هذه الزاوية الاستاذ عبد الحميد البجوقي الذي يشغل حاليا منصب الكاتب العام لمنبر الاوروميدي للمنظمات الغير الحكومية.
حوارنا الصريح مع الاستاذ البجوقي، شمل بالاضافة الى وطننا المغرب وتجربة الحكومة الجديدة- ما لها وما عليها- واقع الدول العربية التي شهدت ولا تزال تشهد تداعيات الثورة ، وانتقالا الى الجارة اسبانيا : تجربتها الديموقراطية وما ينتظرها مستقبلا ، ونظرته للوضع في سوريا وفي فنزويلا…
*****************************************
سؤال: انتم رجل سياسية ونقابة وعمل جمعوي وحقوقي… حاليا أين تتموقعون ؟
ذ.عبد الحميد البجوقي:لا زلت أشتغل في الحقل الحقوقي بالدرجة الأولى..آخر مهمة قوية كانت لي هي العضوية في لجنة محاربة العنصرية بالمجلس الأوروبي، الأمر تطلب مني 5سنوات من العمل وشبه التفرغ ولكن هذا لم يجعلني انسحب من العمل الجمعوي فقد بقيت مرتبطا بالمتوسط كفضاء شكل دائما صلب اهتماماتي مند بداية التسعينات أي مند انطلاق ما سمي بمسلسل برشلونة، وساهمت عبر مجموعة من المبادرات في تأثيت شبكة التنظيمات أو المنظمات بالمتوسط حتى أسسنا منبر المنظمات غير الحكومية ثم صرت ممثلا للشبكة الاسبانية للمنظمات غير الحكومية التي تتشكل من الشبكات والنقابات الاسبانية وكنت ممثلا لها في المجلس الادراي للشبكة على مستوى الأورومتوسطي.وأخير وفي عمان –ربما- تورطت( وأقولها بمعنى التورط في العمل والارهاق) في تحمل مسؤولية الكتابة العامة لمنبر الأوروميدي للمنظمات غير الحكومية…ادن انا لا زلت في نفس الفضاء والحقل لكن بعيدا نوعا ما عن عالم الهجرة الذي كان يشغلني بشكل متميز وخاص.
سؤال:العالم العربي عرف ثورات أو ما سمي بالربيع العربي..ما هوتقييمكم؟
*/ذ.البجوقي:الذي أقوله هو أنه بداية ما سمي بالربيع العربي أو ربيع الشعوب بمنطقة المتوسط بشكل عام( لأن تداعيات هذا الربيع وصلت الى الشمال:حيث كانت اسبانيا واليونان مسرحا لها وان لم تكن بنفس حدة دول الجنوب..)أقول ان المجتمع المدني لم يكن متكافئا في تنظيمه بين الجنوب والشمال وكان غير متكافئ بتنظيماته أو بحضوره التنظيمي خصوصا في بعض الدول دون أخرى،مثلا النمودج التونسي ، المصري ، الليبي بشكل مطلق والسوري آنذاك،وذلك لأسباب تتعلق بقوة القمع الذي كان يحول دون بروز هذه الشبكات المدنية،عكس المغرب وبعض الدول الاخرى مثل الأردن وحتى الجزائر،لكن الذي اكتشفناه بعد انطلاق الربيع هو أن عدم حضور ووجود شبكة المنظمات، لا يعني أن المجتمع لم يكن مشبكا أو متشابكا في علاقاته وحضوره ذلك أننا شاهدنا مثلا كيف أن المجتمع المصري استطاع أن يفرز حركة احتجاجية واسعة استطاعت الاطاحة بنظام حسني مبارك.
سؤال:عندما نتحدث عن الملف المصري -وخلال ثورة الربيع -رأينا كيف أن المجتمع المدني كان تقدميا اكثر،لكن نفس الربيع ومن خلال أولى الانتخابات الديموقراطية، أفرز فوز الاسلاميين وهذا حدث في كل الدول تقريبا ،في نظركم ما هو التفسير المنطقي لذلك؟
البجوقي:أولا قد أختلف معكم في كون المجتمع المدني كان تقدميا، بل كان دائما مجتمعا مدنيا لم يكن لا تقدميا ولا يمينيا ولا اي شيء،حقيقة أن بعض الشبكات أو بعض الجمعيات خصوصا النسيج الذي حصل على دعم من دول شمال المتوسط كان فيه حضور تقدمي اوحضور شخصيات تقدمية قوية نظرا لعامل الدعم والتجربة لدى الأطر التقدمية –بين مزدوجتين- هذا هو الذي أعطى طابعا خارجيا بكون أن كل هذه الشبكات تشكلت في غالبيتها مما يسمى التيار التقدمي،على مستوى المجتمع رأينا كيف أن هذا المجتمع كان يعرف حراكا وتحولا وحسب نظري –وتجربتي في المجلس الأوربي خصوصا-فمن بين هذه التحولات الكبرى تلك التي ارتبطت بالهوية، والاجزاء المشكلة للهوية احيانا تكون دينية وطبعا عند دول الجنوب يحضر جانب الدين الاسلامي ونفس الأمر لدى الجالية المهاجرة في الشمال التي يحضر عندها هذا العنصر لابراز الذات.فردة الفعل بطبيعة الحال هي الثقة في كل الاطارات التي تحمل يافطات وشعارات اسلامية ببرنامجها السياسي، ثم لا ننسى أن بعض الانظمة العربية كانت لها صفة التقدمية او لها علاقات بالعالم التقدمي مثل ليبيا التي استمرت في صداقتها للنمودج الفنزويلي وكدلك النمودج السوري… الامر الدي ساهم في إبراز التيار الاسلامي المعارض،أعتقد ان هذه عوامل لعبت دورا في صناعة القرار الارادي المباشر للمواطنين الذين ساهموا باصواتهم في إنجاح حزب النهضة بتونس والدراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين بمصر.
سؤال:طيب، اذا كانت هذه اختيارات الشعوب في اختيار الاسلاميين للحكم فلماذاا ادن هذه الردة من طرف التيارات الاخرى؟
ذ.البجوقي مثل ماذا؟
س:جبهة الانقاد في مصر لا تحترم اللعبة الديموقراطية ، و احترام رغبة الشعوب في اختياراتها لمن يسير السلطة بعد الاستحقاقات النزيهة؟
ذ.البجوقي:قد اختلف معك في تقديري للأمر ولما يجري في مصر..شخصيا خضت نقاشات طويلة مع اصدقاء في مصر هم اعضاء في المنبر … ما يجري هناك هو صراع طبيعي على السلطة وعلى ربح اكبر مساحة داخل المجتمع والرأي العام الوطني وفي رقعة لم تتسرخ بعد فيها بعد التجربة الديموقراطية. هناك ردة فعل احيانا.وأخطاء قاتلة احيانا من طرف الاخوان المسلمين الذين لأول مرة يحملون مسؤولية تسيير الشان العام والسلطة في مصر بعد معانات مع القمع وهناك قلة تجربة لديهم ونفس الشيء بالنسبة لحزب النهضة في تونس والذي يفتقر الى التجربة وهدا ظهر في بعض قراراته او حينما اعتبر ان الديموقراطية هي فقط عملية خشبية تتم عبر صناديق الاقتراع، علينا ان نعرف جميعا ان الديموقراطية هي اكبر من ذلك هناك آليات اخرى يجب احترامها والتعامل معها بشكل ايجابي..
سؤال: الا ترون بأن الطرف الاخر، يعني المعارضة لم تحترم، أسس اللعبة الديموقراطية من خلال رفعها من سقف المطالب بل وحتى المطالبة بالعصيان ؟
ذ.البجوقي: أنا اعتقد أنه لم يتم التوافق على شروط انضاج الديموقراطية داخل مصر، هناك أطراف داخل جبهة الانقاد دعت الى مواقف جد متطرفة وأعرف اطرافا منها يسارية داخل جبهة الانقاد لعبت دورا محوريا اساسيا في التخفيف من حدة المواقف المعلنة من طرف الجبهة…علينا ان نعرف ان الجبهة مشكلة من عدة اطراف ومن بينها اطراف هي امتداد للعهد والحكم السابق..هناك توازنات اخرى تتداخل فيها قوى اقليمية بداية بقطر وتركيا ودول عربية اخرى وايران وهناك تدخلات وعوامل دولية: منه الراعي الامريكي ، دون ان ننسى العنصر الخطير الدي يجب ان يعتبر خصما وهي اسرائبل المتدخلة بشكل مباشر وغير مباشر.
سؤال:الا يمكننا ان نتفهم الوضع في تونس مثلا من خلال الشريط الدي سرب مؤخرا والدي "ينسب " للغنوشي-زعيم حزب النهضة –وهو يبرر بطئ التغييرات باستمرار عناصر النظام السابق من جيش وشرطة في الاستحواد على أهم مقومات الدولة، وبالتالي اليست المعارضة مسؤولة عن هذا التعثر لعدم تفهما للواقع؟
ذ.البجوقي:الحديث عن التجربة التونسية يحيلنا على أمر واقع تعاني منه كل القوىالسياسية هناك وقوامه قلة الخبرة على اعتيار ان النظام السابق كان يسير الدولة بالحزب الواحد "حزب بنعلي" بالفعل كانت هناك معارضة ولكن بشكل نقابي اكثر..ثم من جانب اخر لا يمكننا ان نقرأ التجربة التونسية من خلال شريط فيديو يقال وينسب انه للسيد الغنوشي الذي أنا شخصيا أثق في رغبته وقناعته وسمحت لي الفرصة في بداية التسعينات أن أجالسه ببرشلونة صحبة المرحوم الفقيه البصري وساعتها سألته أسئلة مباشرة في الموضوع وعرفت آراءه وبالتالي فمن غير المعقول أن نقرأ الوضع من خلال شريط الفيديو.
س:ولكن الحقيقة –حتى لو تركنا قضية الفيديو جانبا-هي أن الربيع العربي لم يجتتث الأنظمة السابقة وجميع الثورات العربية لم تفرض قطيعة كاملة بعكس الثورة الايرانية..هذا يعني أن بقايا الأنظمة لا زالت في أماكنها،سواء في تونس او في مصر أو في غيرها…
ذ.البجوقي:صحيح إيران عرفت ثورة، أي اصلاحا قطيعيا قطع مع الماضي بشكل تام أما ما يجري في الدول العربية فهو إصلاح تدريحي أو قطيعة إصلاحية، والاصلاح القطيعي ليس هو القطيعة الإصلاحية كما نعرف في مختلف التجارب .طبعا الثورة الإيرانية كانت لها تداعياتها الخطيرة كالثورة الفرنسية التي امتدت تداعياتها ل150 سنة..الذي أقوله هو أن الخطأ وهو خطير -فيما ادا ثبتت صحة الفيديو للغنوشي- أو لغيره من التنظيمات بتيارتها المتعددة هو أن نعتبر مؤسسة الجيش أو الشرطة، عدوة للديموقراطية..هذه المؤسسات هي جزء من القطيعة الإصلاحية وهي جزء من التجربة ومن الإصلاح ككل، تتطور لتصبح مؤسسة خارج اللعبة السياسية أما أن نضعها في مواجهة الديموقراطية فسيكون هذا خطأ بالنسبة للحركات الاسلامية بمختلف تشكلاتها وهونفس خطأ رفاق المرحوم بلعيد اذا ثبت أنهم يحملون نفس الفكر.إن ما تنتظره غالبية الشعوب العربية من هذا الربيع هو مرحلة تعرف تطورا ديموقراطيا وإصلاحا وأن تتجنب ما أمكن أية قطرة دم.
س:قطرة الدم..أو وديان الدماء التي تسيل في سوريا…..هل كنا ننتظر كل هذه المآسي من ربيعنا العربي؟
ذ.البجوقي :لا أعتقد أن الشعوب في غالبيتها كانت تنتظر أن تصبح بعض المناطق بعينها وديان دماء بشكل مؤسف ومؤلم كما يحدث في سوريا وقبلها بليبيا،لكن أعتقد ان تدخلات عناصر خارجية غيرت المسار الطبيعي للتحول وللتطور لهذه النهضة أو الثورة التي كان يجب أن تستمر سلمية.،لا يمكن أن يختلف اثنان كون النظام السوري ديكتاوتوري ولكن يمكننا أن نختلف حول بعض الحركات والتيارات الموجودة بسوريا أوحتى بليبيا باعتبارها ديكتاتورية من نوع آخر وأحيانا تكون أشرس..يجب ألا يدفعنا هدذا إلى مساندة النظام السوري، كذلك لا يجب أن يدفعنا إلى مساندة هذه الحركات وأن نفتح لها المجال للاستيلاء على السلطة.أعتقد أن المطروح الآن في سوريا وهو الوحيد الذي عليه إجماع من حيث المبدأ وليس عليه إجماع من حيث الطريقة هو الحل السياسي ،الحل التفاوضي يعني أن تجلس كل الاطراف على المائدة وبحكم علاقتي باسبانيا كبلد إقامة وكبلد ثاني موجود في مشاعري ،عشت جزءا من التجربة اليمواقرطية ورأيت وتابعت بتعمق هذا الارهاص الديموقراطي الذي لم يكتمل … كيف أن بقايا نظام فرانكو جلست على المائدة بما فيها الحزب الشيوعي.والإشتراكيوالليبرالي لبناء الديموقراطية، فالمفاوضات تتطلب تنازلات متبادلة ومشتركة.، وسوريا بالخصوص لا يمكن ان تخرج عن هذا النطاق.
س:الرئيس السوري يتحدى المعارضة بقبول اليموقراطية والمشاركة في انتخابات 2014 في حين أن المعارضة تصر على إبعاده.هل تعتقد أنه من الديموقراطية أن نطالب برحيل بشار أم أن نترك للشعب عبر الصناديق حرية الاختيار؟
ذ.البجوقي :اعتقد أنه من الديموقراطية أن نطالب برحيل أي رئيس أو حاكم، نحن نرى المظاهرات في كل دول العالم تطالب برحيل هذا الرئيس او داك مثل بوتين واوباما..
سؤال: ولكن بشار يقول ان جزء كبيرا من الشعب معه وان الانتخابات هي التي ستفرز الاراداة الشعبية…
ج:الانتخابات السابقة التي أفرزته رئيسا لسوريا تمت بناء على لعبة لم يتم التوافق عليها..الان الذي هو مطروح ليس هو منعه أو منع كل من هو بعثي من المشاركة في التجربة الانتخابية ولكن المطروح هو التوافق على شروط هذه العملية وهذا ما يطرحه التقدميون سواء من الاسلاميين أو من غيرهم مثل هيثم مناع وغيره.
س:الرئيس السوري يتحدى المعارضة وهي ترفض مشاركته وتفرض رحيله أولا…
ذ.البجوقي:هده حرب كلامية ومعطيات سابقة لاوانها لأن المطروح الان ليس هل يشارك بشار أم لا بل كيف ننظم وبأية شروط وضمانات ستتم المرحلة الانتقالية..أنا مع موقف الاخضر الابراهيمي على علته أولا يجب أن نجلس على مائدة المفاوضات بدون شروط ولا يمكن الجلوس للمفاوضات مع سلطة دون ان يكون من يمثلها حاضرا.
س:نظرا لجملة من التطورات الميدينية السلبية الا تعتقد ان انتخابات ديموقراطية في سوريا قد تفرز نجاح بشار..
ج:هذه من اخطاء من حارب بشار كما حصل في تونس، التقدميون هم الذين صنعوا الثورة وجاءت الانتخابات ليفوز بها الاسلاميون في انتخابات مشروعة عبر صناديق الاقتراع.المطروح الآن ،ولو فرضنا جدلا ان بشار عاد للحكم عبر الصنايق، هو الاتفاق على دستور مبني على النسق الديموقراطي الحقيقي وليس الصوري لان المهم ليس من سيصل للحكم، المهم هو بناء دولة المؤسسات.
س: لننتقل الى ضفة أمريكا اللاتينية..انت تقدمي، فلماذا التهجم على رئيس تقدمي مثل الراحل شافيز ؟
ذ.البجوقي:أنا لم اتهجم عليه،أنا انتقدت تجربته وبكل صدق، أعطي الاسبقية للديموقراطية على اي انتماء ايديولوجي وبالتالي فحتى على مستوى تدبير شؤون الحكم اذا اصابت حركة لها جدور دينية فسأنتقدها إيجابيا وسأنوه بمجهودها…وبالعودة إلى تجربة الراحل شافيز التي بسبب انتقادي لها سمعت الكثير من الردود -وبعضها من بعض رفاقي الدين ينتمون لنفس النسق الفكري-..انتقادي تم بناء على معطيات ودراسات موضوعية،أنا تربطني علاقات واسعة مع اصدقاء بفنزيولا ولي اطلاع على المعطيات والأرقام التي تصدرها مؤسسات محايدة وليست أرقام الدولة الرسمية تؤكد أن مستوى الفقر ارتفع وتراجع مستوى الفاقة…علينا ألا نخلط الفقر بالفاقة التي تراجعت بفعل المساعدات الاجتماعية….الإجرام ارتفع ،الدستور تم تغييره لوضعه على مقياس الرئيس ،تم تسييس مؤسسة الجيش، النظام شعبوي،رئيس الدولة يتخد قرارات مصيرية عبر برنامج اذاعي خاص به ،علاقته متشابكة مع نظام القدافي-رحمه الله-ومع ايران،طريقة محاولته الاستمرار في السلطة حتى لحظات مرضه الأخيرة عبر نائبه.، تفشي مستوى الفساد في البلاد بشكل غير مسبوق …هذه وغيرها مؤشرات تؤكد أنه نظام شعبوي لم يكن يحترم شعبه.
س:ولكنه نجح ديموقرطيا والشعب اختاره..
ذ.البجوقي:أنا لم أقل غير ذلك نجح بالفعل ديموقراطيا وهذا أمر لا تناقشه حتى المعارضة هناك، ولكنه عرضة للانتقاد،ثم لننظر بتمعن ونتساءل ما هي المرجعية هناك انا أسالك وأسال القراء؟هي ببساطة " الشافيزية" هي شخصه،والشخصية الأساسية في مرجعيته هي سيمون بوليفار الثائر في مرحلة مع البورجوازية ضد الاقطاع للاستقلال عن الامبراطورية الاسبانية فكيف يعقل أن يكون حزبا اشتراكيا ومسيحيا هذا خليط يقوم على قدسية الانسان ونحن نقول بقدسية الاله وحده، أما الأشخاص فهم مطالبون بأن يقوموا بأدوارهم فقط لا أقل ولا أكثر.
س:ولكن لماذا نكيل بمقياسين-في الفعل الديموقراطي والانتخابات بالخصوص- عندما مقارنتنا للتجارب الاوربية بمثيلاتها في الدول العالم الثالثية،وأعطيك مثال اسبانيا : الملك لم ينتخبه الشعب بل سلم له الحكم الديكتاتور فرانكو ثم إن الانتقال الديموقراطي باسبانيا لم يكتمل-لحد الساعة- فلا زالت ملفات حقوق الانسان وعمليات الابادة التي قام بها الجيش في الحرب الاهلية ممنوعة عن التداول..في حين أننا ننتقد وبشدة أية تجربة ديموقراطية للدول الأخرى من العالم الثالث؟
ذ.البجوقي: أنا لا أدافع عن أوروبا ولا أناقش تجربة "شافيز" مقارنة باوروبا التي هي كذلك عرضة للانتقاد،لان الرئيس "تشرشل "قال مرة:ان الديموقراطية هي أسوأ الحلول،كذلك يجب الا نتجنى على التجربة الديموقراطية الاسبانية..فرنكو سلم السلطة لخوان كارلوس الذي ساهم بدوره في تفكيك النظام الفرنكاوي وبناء نظام ديموقراطي،الملكية لعبت دورا أساسيا ونقلت السلطة إلى رئاسة الحكومة وإلى الحكومة وأصبح الملك يسود ولا يحكم ..ولأول مرة في تاريخ اسبانيا هناك استقرار لمدة تفوق 30 سنة، اسبانيا تبقى تجربة متقدمة ولكن هناك علل كثيرة وأخطاء لا زالت تناقش وتعيش تداعيات أخطاء بنائها مثل موضوع الجهوية في كاطالونيا وغيرها، أكيد انها تحتاج الى تغيير وهي في أصلها قابلة للتغيير لأن هناك ارتفاع في مستوى التعاطف والرغبة في العودة الى النظام الجمهوري في اسبانيا في المرحلة الاخيرة.
س: تقصد منطقتي كاطالونيا والباسك؟
ذ.البجوقي: لا، أقصد من طرف نسبة كبيرة من الاسبان… الذي لا يعرفه الكثيرون هو أن المجتمع الاسباني لم يكن أبدا مجتمعا ملكيا ليومنا هذا، (الشعب الاسباني -هو اليوم مجتمع خوانكارلوسيا- يحب الملك خوان كارلوس) .
حتى ان القانون الأساسي للحزب الاشتراكي الاسباني هو قانون جمهوري هم يعتبرون انفسهم جمهوريون، ونفس الشيء بالنسبة لليمين.
سؤال: هل هذا يعني ان اسبانيا ممكن ان تعود جمهورية على المدى المتوسط؟
س: لننتقل من البشر الى العفاريت والتماسيح
ذ.البجوقي::الله يحفظنا-
سؤال:الملف الغربي:ما قصة العفاريت والتماسيح التي ظهرت بقوة في خطابات رئيس الحكومة واخرين من حزب العدالة والتنيمة؟
ذ.البجوقي: بكل صدق،وللتاريخ ،لما تمكن السي عبد الاله بنكيران من تشكيل الحكومة الحالية كنت من الأوائل الذين كتبوا عن ضررورة فتح المجال أمام التجربة قبل انتقاداها وكتبت مقالا حول الموضوع أنتقد هذا التطرف لمحاكمة تجربة قبل أن تولد أو بعد ولادتها مباشرة….بعد مرور الزمن اصبحنا أمام حكومة لها مسؤوليات مطلوب منها انجاز جزء من برنامجها ولا أقول كله لأن ذلك مستحيل.،ووجدنا أن رئيس الحكومة الحالية قد اكتشف صعوبة المهمة جدا واقترانها بدستور قد تغيروبسلطات جديدة وبضرروة تفعيل النصوص الدستورية-لا أقول التنزيل أكره هذه الكلمة- والدخول في اختبار امكانية وقدرة تطبيق الدستور..وكانت هناك اعاقات متعددة: وزارات بعينها وكذلك على مستوى تأسيس وتشكيل وتنصيب عناصر داخل مؤسسات بعينها، وفيما يخص العلاقات الخارجية نجد نوعا من الخجل في خوض واتخاد القرارات وأحيانا يتم العمل على بيع ما يسمى بكون :"نحن أمام توافق تدريجي لتطبيق البرنامج الحكومي مع المؤسسة الملكية "وأنه من يظن اننا سنخرج عن طاعة الملك فهو خاطئ. وهناك عفاريت وهناك كذا من التصريحات التي اثبتت انها من باب القدرة التواصلية التي يحملها شخص بنكيران وظهرت الان بقوة أكثر، لكن الواقع هي أنها تكررت حتى تحولت إلى نوع من الميوعة السياسية وأصبح من المفروض بدل أن نسمع مثلك هذه التصريحات أن نرى قرارات قوية.
س:ولكن لا يمكننا أن ننكر أن هناك قرارات قوية لحكومة بنكيران:ملفات الريع لاكريمات، اصلاح القضاء وغيرها كثير…
ذ.البجوقي:أن لا أنكر جسامة الملف الذي يتحمل مسؤوليته الاستاذ الرميد وأثق في نيته ورغبته،هناك تحديات كبرى من أجل انجاز هذا الملف لكننا كنا ننتظر قرارات أكثر جرأة على مستوى التفعيل ومع ذلك لننتظر النتائج النهائية لمشروع الاصلاح الذي ينتقد حتى من بعض أطراف اللجنة.نمودج آخر: اقتصاد الريع، لم يتم التراجع عنه ولم يتم الخوض في تصحيح هذا الوضع الذي كان من أسباب الكارثة الاجتماعيةة التي يعيشها المغرب ، لم يتم لأن هناك نقص في الجرأة لاتخاد القرار والخوف من أن يتعارض أي قرار مع جهات اخرى نافدة رسمها الاستاذ بنكيران على أنها صندوق مليء بالتماسيح والعفاريت..فليفصح لنا عن من هو التمساح وليفتح لنا المجال…لما وصل بنكيران الى رئاسة حظي بعطف الكثيرين وليس الاسلاميين فقط بل من نخب تقدمية ومثقفين واكاديميين الكل اعتبر التجربة ضرورية، لا يهم من سيتحملها المهم هو أننا بها ومعها سنبدأ تجربة جديدة لبناء دولة المؤسسات..هذا الحلم كان هو الوحيد القادر على اطفاء جدوة 20 فبراير،أخاف ان ينكسر هذا الأمل
س:طيب، اذا سمعنا غدا ان بنكيران قدم استقالته ،وكما نرى اليوم فالساحة السياسة المغربية فارغة من بديلا بحجمه ما هو تصوركم؟
ذ.البجوقي :أنا لا أعتقد أن السيد بنكيران سيقدم استقالته غدا واذا حصل ذلك فسيكون من اجرء القرارات التي اتخدها ويكون قد بدأ في صناعة المشهد الجديد الذي نريده.الخطير هو أن يستمر وألا يحقق ولو الجزء الصغير من المشروع الذي خلق الأمل لدى الناس وهو التغيير الذي كان بنكيران جزءا منه والذي ساهم فيه المجتمع وساهمت فيه أطراف متعددة بما فيها الملكية …أنا اخاف على بنكيران من بنكيران…
س:كيف ترون ادارة ملف الخارجية المغربية من طرف العثماني خاصة وانكم تعرفونه وجالستموه؟
ذ.البجوقي :سعد الدين العثماني له مصداقية وهو رجل ذكي وأعتقد أنه الشخص الوحيد في حكومة بنكيران الذي يتوفرعلى شروط الديبلوماسية: هدوء وسكينة والرؤيا للمدى البعيد وهذا مبدأ ضروري للديبلوماسي طبعا يحمل حقيبة من أصعب الحقائب الوزارية
س: ومقسومة على شطرين؟
ذ.البجوقي :ومقوسمة على قسمين وليس له –فيما أعتقد-كل القرار.،أملي أن تنجح تجرببته ولن أكون من الذين ينتقدون السياسة الخارجية بدعوى انها فاشلة سواء في العمل السابق او الحالي يجب الا ننسى ان هناك أطر وكفاءات كبيرة موجودة قد تكون مهمشة ولكنها موجودة.
س:انتم شخصيا لكم تجربة في العلاقات الخارجية،ألم تتم الاستعانة او المناداة عليكم لدخول المغامرة؟
ذ.البجوقي :أنا لم اطلب ولن أحكم على التجربة المغربية في السياسة الخارجية من خلال:طلبوا او لم يطلبوا مني… أنا أقول ان المغرب مطلوب منه أن ينفتح على كافة الاطر وهناك داخل وزارة الخارجية أطر كفأة كفاءات مغربية لها تجربة منها من تعلم بالداخل ومنها من اكتسب خبرته في الخارج..هذا جانب لكن جزءا من خطأ من وزارة الخاجية هو وجود وزارة برأسين وربما أن هذه هي أكبر المشاكل التي يواجهها الدكتور العثماني ولن يعبر عنها الآن -ولكن ربما في مذكراته -وأبرز مثال ،وأنا لست في مستوى إعطاء الدروس لأي كان،هو ما حصل مع البرلمانيين الأوروبيين الأربعة مؤخرا الذين تم طردهم.
سؤال:هذا ملف وهناك قضية زيارة وزير الداخلية الاسباني الى منطقة الريف عبر مليلية ؟
ذ.البجوقي :وزير الخارجية سيضطر عاجلا ام آجلا أن يضرب على الطاولة وأن يضع" البيضة في الطاس" أمام الشعب ،ربما يفعل ذلك دون أن نراه…ذلك أن يزرو وزير داخلية دولة أخرى-أكيد انها تم مع جهات امنية- دون إخبار وزير الخارجية أو ربما حتى رئاسة الحكومة هذا أمر خطير جدا،ينقص من قوة الدولة وهيبتها وقدرة فاعليتها في الخارج.. هذا يعني أننا غدا أو بعده سيصبح وزير أية دولة أجنبية غير مضطر لمناقشة أي وزير مغربي أو من يعادله في المغرب بما أن القرار في يد فلان فسيتجه إليه وهذه مسألة كنا نسمعها سابقا في ملف الهجرة عندما كنا ننقاش القضية مع الدول الغربية كان يقال لنا نعم هناك وزير للهجرة ولكننا في نهاية المطاف وعندما نريد اتخاد القرارات نتصل بوزارة الداخلية وبالعامل الفلاني…ادن هذا الملف ينتهي كما قلت بوضع" البيضة في الطاس "عاجلا ام آجلا وبخصوص ملف الصحراء فهو ملف شائك والمغرب تمرس فيه وله تجربة30 سنة وله قدرات هائلة…
س:هل هي تجربة أم تراكمات اخطاء للذين كانوا يديرون الملف ولم يحسنوا إدراته؟
ذ.البجوقي:التجربة هي نتاج التوفيق في أمور وارتكاب أخطاء كذلك، هذا جزء من العمل، أنا أقول ان الطاقم والأطر الموجودة في وزارة الخارجية وكذلك بعض الموجودين في السفارات لهم القدرة والتجربة الكافية،لكن الاستفادة من التجربة وتقويم الفعل السياسي الديبلوماسي المغربي الشائك، هذا امر آخر، …النمودج الذي كان واضحا هو نمودج البرلمانيين الاوروببين الأربعة، وأنا أعرف بعضهم شخصيا ولي صداقة مع بعضهم بل أعرف انه كانت هناك خلافات قبل مجيء الوفد ربما-وبدون شك- ان أغلبهم لم تكن نيته تقديم تقارير محايدة هذا لا يتطلب منا ان نكون أذكياء لنعرفه وربما أن هناك برنامجا لاحقا بدأ ينفذ الان وفيه أطراف متعددة للدفاع عن الأطروحة الانفصالية ولخلق البلبلة والضغط على المغرب من خلال رفع الدعوى التي تمت في مدريد مباشرة وكذا تحركات أخرى على مستوى مجموعة من الدول.نرى صديق إخواننا ورفاقنا الجديد في فنزويلا يستقبل مباشرة أول سفير: البوليساروي..المغرب له سيادة هّا امر لا يناقش ولكننا نناقش لماذا اخد المغرب قرار عدم السماح للبرلمانيين الاوربيين بالدخول لقد كان من الأفضل التعامل بشكل آخر والبحث عن حلول أخرى لا أن نعطي الفرصة لهذا الوفد قبل أن تطأ قدماه المغرب من صناعة الحدث هذا ما وقع بالضبط،ثم يجب أن نعرف أن الزيارة كانت مقررة في جلسة عامة للبرلمان الأوربي ليست الزيارة في حد ذاتها لكن تحديد الاطار للزيارة ولأشياء اخرى والوفد ولأول مرة كان متنوعا فيه: الليبرالي و الخضر والاشتراكي الموحد الاوربي والاشتراكي الاسباني الدي يمثله الصديق فيسنتي كارسيس …هذا يعني أن كل الأطراف المشكلة للبرلمان الاوربي موجودة في الوفد وبالتالي ولو من باب التضامن ونصرة الصديق سيتحالف الجميع لاتخاد موقف معادي لبلادنا ..انا أعتقد ان القرار كان غير محسوب لماذا وكيف؟ هنا أعود مرة أخرى لسياسة الرأسين ولا حل لنا إلا إما ان ننزع رأسا او نبقى برأسين كل واحد يجر لجهة والنتيجة ستكون المزيد من الاخطاء على مصالحنا الحيوية.،طبعا من يدافع عن المغرب بهذه المقارنة النقدية يسمى عدوا ولا تتم دعوته كما قلت من طرف الجهات النافدة.
س: مرت السنة الاولى على حكومة بنكيران…هل تعتقد انها ستدوم؟
ج:من وجهة نظري أعتقد أنها ستستمر، أخاف الا تكون لها نتائج ايجابية وإن لم تحصل على نتائج ايجابية ولو نسبية فتداعياتها لن تكون فقط على حزب العدالة والتنمية بل على المشهد السياسي بشكل عام، أعتقد أن الاطراف السياسية المساهمة في هذه التجربة لها المصلحة في استمرارها لكن هناك أطراف أخرى ادا مست مصالحها ستحاول إجهاضها.
س: هي التماسيح؟
ذ.البجوقي: ربما التماسيح والعفاريت؟ على السيد بنكيران أن يسميها باسمائها واذا لم يفعل فلن ينجح هو ولا نحن، هذا مثل وزارة الخارجية يجب وضع البيضة في الطاس يعني عليه اما أن يسميهم أو لن تنجح هذه التجربة أبدا،وسيؤدي ثمن عدم التسمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.