مواكبة مع المنتدى الثاني للمدن العتيقة المنعقد بتطوان أيام 14-15 و 16 مارس 2013 تحت شعار "المدن العتيقة فضاء لتلاقح الحضارات"، احتضنت قاعة العروض لمعهد سرفانتس بتطوان مساء يوم السبت 16 مارس لقاء تم خلاله تقديم كتاب: Guía de las fortificaciones y sistemas de defensa de la Bahía de Cádiz, a cargo del Decano del Colegio Oficial de Arquitectura de Cádiz, Victor Manuel Goméz González, con los arquitectos y coautores, José Manuel Aladro y Pilar Ortega. اللقاء من تنظيم شبكة المدن المحصنة والجماعة الحضرية لتطوان بمشاركة معهد سرفانتس بذات المدينة. و قد ورد في تدخل السيد غونثالس بأن الكتاب جاء تكريما لخليج قادس و ذلك للدور الكبير الذي لعبه عبر مختلف حقب تاريخ إسبانيا و لما لعبته أسواره و حصونه وقلاعه –قلعة سانتا كاتالينا كنموذج- من بلاء حسن ضد الجيوش النابونيونية وغيرها و بذلك استوجب ترميمها و التعريف بها و حمايتها والحفاظ عليها باعتبارها فنا معماريا متميزا و صفحة تؤرخ للتراث الدفاعي للأندلس و إسبانيا. أعقب تقديم الكتاب الذي كان مصحوبا بعرض صور إيضاحية مناقشة مسهبة دارت حول ما ورد في محاوره من تصاميم ورسوم و بيانات. و مما جاء في تدخل السيد المهدي الزواق مدير الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ضرورة العمل على ربط جسور التعاون و التكامل و التنسيق و الشراكة و تقاسم الخبرات و الاستفادة من التجارب و تبادلها في مجال التنمية المحلية في علاقتها مع التراث الثقافي و تنميته و تطوير السياحة و تحسين عيش المواطنين و خلق فضاء للحوار و تعزيز العمل الجماعي بين الشركاء المتوسطيين. كما أبرز عزمه على إصدار كتاب مثيل لهذا يخص معالم مدينة تطوان. وقد كان رد المحاضر باستعداده للتعاون و وضع خبرة فريق الباحثين رهن الإشارة خاصة فيما يتعلق بسبل البحث والترميم و الإصلاح والصور و الخرائط و التصاميم و الوثائق التاريخية المرافقة لها. و في الأخير قدم الكاتب العام للشبكة المتوسطية للمدن العتيقة السيد عبد السلام الدامون درع المنتدى الدولي II للمدن التاريخية لعميد المدرسة الرسمية للمهندسين بقادس السيد فيكتور مانويل غونثالس الذي بدوره أهداه نسخة من الكتاب موضوع اللقاء (الصور). تجدر الإشارة إلى أن مدينة تطوان شهدت في بحر الأسبوع المنصرم انعقاد المنتدى الدولي الثاني للمدن العتيقة الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و قد ترأس الجلسة الافتتاحية المنعقدة بولاية تطوان وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي بحضور والي ولاية تطوان السيد محمد اليعقوبي و الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية السيد علال السكروحي و رئيس مجلس جهة طنجةتطوان السيد رشيد الطالبي العلمي و مدير وكالة تنمية الأقاليم الشمالية السيد فؤاد البريني و رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد محمد إدعمار و رئيس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة السيد محمد السفياني و شخصيات وطنية ودولية تنتمي لدول أوربية و أمريكية وإفريقية و عربية. وقد تم خلال هذه الجلسة تكريم وجوه بارزة من المغرب و يتعلق الأمر بالباحث و المؤرخ السيد عبد الهادي التازي و الفنان التشكيلي أحمد بنيسف و الشاعر عبد الكريم الطبال و مربي الأجيال عبد السلام الصفار. و بعد خمس جلسات شملت إلقاء محاضرات و تقديم عروض وإجراء مناقشات، انبثقت عنها في اليوم الأخير مجموعة من التوصيات تم تقديمها في البيان الختامي للمنتدى. يبقى الرهان على مدي تفعيلها و إنزالها لأرض الواقع؛ و ذلك ليس على ذوي النيات الخالصة بعزيز. التوصيات الصادرة عن المشاركين: 1- رفع برقية شكر وامتنان إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. 2- الإعراب عن شكر الجهات الداعمة للمنتدى. 3- إحداث مؤسسة عمومية لتدبير شؤون المدن العتيقة والمحافظة على التراث. 4- توسيع مجال عمل الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، واقتراح اسم جديد لها ليصبح "الشبكة الأفرومتوسطية للمدن العتيقة". 5- حث الجماعات الترابية والجامعات والمؤسسات الحكومية والمدنية والدول على إعداد موسوعات للتعريف بالتراث الحضاري للمدن العتيقة والحفاظ عليها وتوثيقها. 6- إحداث كراسي جامعية ومراكز بحثية لتشجيع ودعم المشاريع العلمية ووحدات للماستر والدكتوراه حول المدن العتيقة. 7- تقوية أواصر التعاون والشراكة بين الجماعات الترابية وباقي المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بحماية التراث الحضاري للمدن العتيقة. 8- تأسيس مرصد جهوي لتثمين ومواجهة مخاطر التحديات المؤثرة في هويتها الحضارية. 9- وضع خطة استراتيجية لتوثيق تراث المدن العتيقة وحمايتها وتوظيفه في التنمية المستدامة والمندمجة. 10- الدعوة إلى إصدار واعتماد ميثاق المدينة العتيقة. 11- تنظيم دورات وورشات تكوينية للقيادات المسؤولة عن تدبير شؤون المدن العتيقة. 12- دعوة القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية إلى المحافظة وتطوير الصناعات التقليدية للمدن العتيقة ووضع خطط لتشجيع السياحة المسؤولة. 13- إعداد مواثيق ومدونات وأنظمة معلوماتية حول تراث المدن العتيقة. 14- دعوة الجامعات والمؤسسات الداعمة إلى تشجيع ودعم الطلاب على إنجاز أبحاث ذات الصلة بالمدن العتيقة والتراث. 15- دعوة مختلف وسائل الإعلام إلى تخصيص برامج للتعريف والتحسيس بالمدن العتيقة وتراثها الحضاري. 16- إنشاء شبكة للجامعات العربية والإفريقية والمتوسطية، لتنسيق الجهود وإعداد مشاريع بحثية مشتركة. 17- التعريف بتراث المدن العتيقة والمحافظة عليه، بإصدارات ودوريات ومجلات وأقراص مدمجة… 18- دعوة الحكومات إلى إحداث ودعم المقاولات المتخصصة في حماية المدن العتيقة وتراثها الحضاري. 19- إشراك وتشجيع ودعم الساكنة وجمعيات المجتمع المدني بالمدن العتيقة على اقتراح وإنجاز المشاريع الهادفة إلى إنقاذ المدن العتيقة والمحافظة عليها.