ألقت مصالح الأمن بتطوان الأسبوع الماضي القبض على العصابة الإجرامية التي روعت المدينة خلال الشهور الأخيرة، وذلك بارتكابها لعدة عمليات سرقة شملت عدة منازل ومحلات تجارية بنقاط مختلفة من المدينة.. هذه العصابة المتكونة من ثلاثة أفراد، تم إلقاء القبض على اثنين منهم وهما متلبسين بسرقة إحدى المحلات بحي الولاية، فيما لا يزال الثالث في حالة فرار، حيث تروج أنباء مفادها أنه من غير المستبعد أن تكون هذه العصابة هي نفسها من أقدمت على سرقة محل لبيع المجوهرات بالمدينة العتيقة الشهر الماضي والتي قدرت قيمة المسروقات في حوالي 400 مايون سنتيم من الذهب والحلي، فضلا عن محل لبيع الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية بسوق الحي المدرسي المشهور بسوق "الكورنة" في الأسابيع الماضية… علما أن أفراد هذه العصابة، أحدهم يقطن بشارع القصر الكبير والمدعو (ي.ح) في عقده الثالث، وينتحل صفة مستخدم بشركة أمانديس، إذ اعتاد على ممارسة جرائمه بزي هذه الشركة، حيث سبق له أن قام بإدخال سيارة مهربة من مدينة سبتةالمحتلة قبل حوالي أربع سنوات، وتم إلقاء القبض عليه في حينه، حيث قضى بسببها عقوبة سجنية مدتها شهرين نافذة، والثاني يقطن بمدينة مرتيل والمدعو (ط.ب) في عقده الثالث كذلك وتربطه علاقة قرابة عائلية بالظنين الأول، ويشتغل عرضيا بمقر خزان الماء الكائن بحي كرة السبع بتطوان، وله عدة سوابق قضائية متعلقة جلها بقضايا السرقة، كما سبق له أن نفذ عملية سرقة إحدى نوادي الأنترنيت بحي السكنى والتعمير رفقة شقيق الظنين الأول المدعو (ك.ح) بداية الألفية الحالية، فيما تجهل هوية الظنين الثالث الذي لاذ بالفرار، ولازالت عملية البحث عليه جارية من طرف المصالح الأمنية.. وقد خلفت عملية اعتقال أفراد هذه العصابة ارتياحا واسعا في صفوف ساكنة تطوان، مثمنة الجهود التي بذلتها السلطات الأمنية في هذا الاتجاه بقيادة رئيس قسم الشرطة القضائية الحديث العهد السيد مصطفى الوجدي.. وقد أحيل الظنينان المذكوران على الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، الذي أحالهما بدوره على قاضي التحقيق التابع لغرفة الجنايات الابتدائية بنفس المحكمة في انتظار إحالتهما على العدالة لتقول كلمتها الفصل..