تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية، ليلة الأحد الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية تنشط على نطاق واسع عبر التراب الوطني في السطو على المحلات التجارية المتخصصة في بيع المجوهرات والحلي. وحسب مصدر ل«المساء»، فقد تم إيقاف شخصين يقطنان بمدينة فا٬ وينتميان إلى هذه العصابة٬ فيما لاذ الآخرون بالفرار عبر سيارة رباعية الدفع، موضحا أن البحث الذي أجري مع «أفراد العصابة» الموقوفين أفضى إلى الكشف عن ارتكابهم عدة عمليات سرقة همت العديد من المدن المغربية. وأورد المصدر ذاته أن عناصر الدرك الملكي حجزت خلال هذه العملية بعض الأدوات والأسلحة التي كان أفراد العصابة يستعملونها لاقتحام متاجر بيع المجوهرات٬ من بينها أسلحة بيضاء تمثلت في سيوف كبيرة الحجم وجهاز مذوب وقاطع للحديد. وأشار المصدر ذاته إلى أن العصابة المذكورة كانت موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، مضيفا أن كل عملية سرقة تنفذ من طرف هذه العصابة كانت قيمتها تقدر بحوالي 130 و400 مليون سنتيم. هذا، ويرجع الفضل الكبير في إلقاء القبض على الموقوفين وتفكيك العصابة ذاتها، وفق مصادر من عين المكان، إلى حارس ليلي بحي الشاف مبارك بمدينة الشماعية، إذ مباشرة بعد رصده اقتحام أفراد العصابة محلا تجاريا في ملكية مستشار جماعي بمجلس المدينة أغلق بابه بإحكام في وجه المتورطين. هذا، وبعد تجمهر العديد من المواطنين بمسرح الحادث ومحاصرة المحل المذكور، تم إشعار المصالح الأمنية بالنازلة، حيث هرعت إلى عين المكان من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة واعتقال المشتبه فيهم. ويرتقب بعد استنطاق الموقوفين والاستماع إليهم من قبل مصالح الدرك الملكي أن تفكك ألغاز السرقة والتي همت العديد من محلات بيع الحلي والمجوهرات في ربوع المملكة، ليتم احالة المتهمين على أنظار النيابة العامة لاستئنافية آسفي لتقول العدالة كلمتها في حقهم.