إن المغرب بلد التناقضات بامتياز ، بين أمينة و دنيا فرقا شاسعا ، كبر هذا الوطن ، لم تكن أمينة لتنتحر لو كانت دنيا ، و لم تكن دنيا لتصل لنهائيات أكبر برنامج فني تعرضه قناة ال م . ب. س و يتتبعه الملايين من العرب لو كانت أمينة . هي الصدفة أم القدر أم شيئ أخر ....... لقد اهتز المغرب لفاجعة انتحار أمينة ، في نفس الوقت الذي كان يصفق فيه لدنيا . لم تنتحر أمينة الصغيرة ، أمينة قُتلت ، قتلها الفقر أولا ، و مثل بجثتها المشرع ثانيا ، قبح الله هذا المشرع الذي ترك أمينة تموت ، لقد جعل من الجلاد ضحية ، فقط أرادت أن تقول للجميع أنها تشبه دنيا ، إنها لا تحسن التعبير ، و عبرت بطريقتها الخاصة . لقد رضعا من حليب هذا الوطن ، أمينة و دنيا ،هل سيُنصف المشرع أمينة بعد رحيلها ؟ ، و حتى لا تتكرر مأساتها ؟ ، ربما كانت أمينة تحلم أن تكون دنيا ، ربما كان حلمها أقل من ذلك بكثير ، فقط أن تذهب إلى المدرسة و أن تتحرر من نظرات مغتصبها . وداعا أمينة ، إلى اللقاء دنيا .