يتقدم إلى مكتبك شخص و يطلب المقابلة ' يقدم لك نفسه أنه " صحافي" أو عضو الجماعة الحضرية أو رئيس جمعية .....أو.....أو......., تكون سعيدا بهذه الزيارة يغمرك إحساس جميل... لا لشيء سوى أنك تقول في قرار نفسك، الحمد لله هناك من يحمل هموم هذه الأمة و يفكر في مشاكل هذا الشعب و يضحي بوقته لمساعدة الآخرين . فجأة تحس بالإحباط و اليأس و تسود الدنيا أمام عينيك عندما يبدأ "ضيفك" الزائر بالحديث عن المشاكل و ليتها تكون المشاكل بالمعنى الصحيح للكلمة، حتى تتحمس و تقول "أاالله غدي نعمل شغلي" ، يفاجئك صاحبنا بطلباته الغريبة بحيث يحاول ابتزازك أخلاقيا ؟ كيف يكون الابتزاز الأخلاقي : التملص من الالتزامات، طلب استثناء "بوجه حمار" و ليته يطلب ما يطلبه لوجه الله، أقصد لأحد الفقراء من أبناء الشعب. بل للأسف لنفسه . هذه السلوك كان يعيشه المغرب إلى غاية أواخر التسعينات مع رجال السلطة خصوصا في الإدارات الشبه العمومية و الإدارات ذات الامتياز لكنها قل بشكل كبير مع خصخصة هذه القطاعات ، و أتعجب كيف يجرؤ هذا "الزائر" أن يستغل ثقة الناس و يوظفها "لابتزاز أخلاقي رخيص" و يستغلها لقضاء مأربه الشخصية .