أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن الجريمة الوحشية بمنطقة إمليل في الحوز، برهنت أن الوطن في "مواجهة دائمة مع التهديدات الإرهابية وتؤكد أن التحديات الإرهابية هي خطر دائم ومستمر ما دام هناك خطاب متطرف يلقى له صدى ويتقاطع مع ما يتبناه بعض المتطرفين المحليين، ومادامت هناك جماعات إرهابية تهدد أمننا الداخلي". وقال لفتيت، الذي كان يتحدثت اليوم بمجلس النواب، في تعليق على جريمة إمليل إن "ما كان يقلقنا وقع بالفعل وبوسائل بدائية بسيطة متاحة للعموم ومن مصادر غير متوقعة"، مضيفا أن "واقعة إمليل برهنت أن الإرهاب لا وطن له". وأضاف لفتيت، "مهما بلغت درجة فعالية المقاربة التي تسلكها الدولة لمواجهة ظاهرة الإرهاب فإنها تظل معرضة للتشويش عن إصرار البعض على تنبي مقاربة انتهازية يجسدها سلوك بعض التيارات داخل الوطن وخارجه، والتي تحرص على خطابات عدمية تزرع الإحباط وتنشر ثقافة التيئيس لغاية مشبوهة". ودعا لفتيت إلى وضرورة "التحلي بخطاب واضح من طرف الأفراد والجماعات والالتزام بالثبات في المواقف، بعيدا عن المتاجرة في القيم الأخلاقية، إذ لا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن". يشار أن الجريمة الإرهابية، التي وقعت بمنطقة إمليل بالحوز، أودت بحياة سائحتين من جنسية دانماركية ونرويجية، وذلك بعد أن جرى نحرههما من قبل أشخاص يعلنون مبايعتهم لداعش، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من اعتقالهم..