طالب بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، باعتقال المسؤولين في المجالس الجماعية بالدارالبيضاء والمحمدية المتورطين في منح الرخص لأصحاب العربات الجائلين بعد فضيحة استهلاك لحوم الكلاب والأبقار النافقة بالمحمدية واعتقال مجموعة من الأشخاص والحكم عليهم بالسجن 10 سنوات. وأوضح الخراطي في تصريح ل"تليكسبريس"، أن غياب المراقبة وتخاذل مصالح المجالس البلدية في مراقبة هذه الرخص التي تمنح هنا وهناك، شجعت الباعة المتجولون على ارتكاب مخالفات من قبيل بيع لحوم غير قابلة للاستهلاك للمواطن، دون احترام لأدنى الشروط وتداعيات استهلاك مثل هذه اللحوم الفاسدة على صحة المواطن. واعتبر الخراطي، أن لامبالاة المسؤولين تجاوزت كل الخطوط، لتصبح صحة المواطن في خطر، خاصة بالمدن الكبرى، وعلى رأسها الدارالبيضاء، التي تنتشر بها عربات الباعة الجائلين الذين يقدمون "السندويتشات"، مستعملين لحوم مجهولة الهوية، ومستفيدين من غياب المراقبة الصحية والصارمة. وأوضح الخراطي، أن طريقة منح هذه الرخص لهؤلاء الباعة تتحكم فيها الزبونية والمحسوبية والصراعات السياسية والتطاحن بين الأحزاب المكونة للمجالس، في غياب أي ضبط لمعايير المراقبة، مما يكرس العشوائية في تسيير ومنح هذه الرخص التي تشكل خطرا على صحة المواطن، الذي لن يكون بإمكانه معرفة مصدر المواد واللحوم التي يستهلكها في الأزقة والشوارع عند الباعة المتجولين وأصحاب عربات الأكل الخفيف.