أكد الحبيب ندير الذي يرأس المنتدى العالمي للهجرة والتنمية إلى جانب الألماني كوتز شميدت بريم، أن هذا المنتدى أضحى فضاء رحبا للتشاور والتبادل حول مسألة الهجرة في علاقتها بالتنمية. وأوضح في افتتاح أشغال الدورة ال 11 للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية المنظم على مدى ثلاثة أيام حول موضوع " الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات كل المهاجرين من أجل التنمية"، أنه من أجل مقاربة شاملة ومشاورات منتظمة وأنشطة للتتبع، أصبح هذا المنتدى أكثر من مؤتمر سنوي، بل فضاء دوليا حقيقيا وجد ديناميكي. وقال إن هذه الدورة تتيح عشية المصادقة على الآلية الدولية الأولى حول الهجرة، الفرصة لدراسة القضايا المتعلقة بالهجرة التي تهم جميع البلدان، سواء دول الأصل أو العبور أو الاستقبال. وبعد أن أبرز التقدم الذي حققه المنتدى منذ دورته الأولى سنة 2007، أشار السيد ندير إلى "إننا بصدد تحول تاريخي، يتميز بعزيمة المجتمع الدولي في التقدم خطوة نحو الحكامة الشاملة للهجرة"، معتبرا أن العمل الجماعي والتعاون المبدع المرتكز على المسؤولية والتنمية المتقاسمة بإمكانهما الرقي بالآثار الايجابية للهجرة بدول الاستقبال وبلدان النشأة وحول المهاجرين بأنفسهم. وقال "إذا أردنا تحقيق رؤية أجندة 2030 لعالم يعيش في سلام وازدهار وكرامة للجميع، حيث لا يعاني أي شخص من التهميش، فيتعين علينا النهوض بثقافة احترام التنوع وحقوق الانسان المخولة للمهاجرين"، مشيرا إلى أن تنقل الأشخاص، الذي يعتبر ظاهرة عالمية وواقعا، لا يمكن الحد منه، مما يتعين معه العمل على تدبيره حتى يكون في صالح البلدان الأصل والاستقبال والمهاجرين أنفسهم. ويعرف هذا المنتدى، الذي يعرف رئاسة مشتركة بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجمهورية الفيدرالية الألمانية ( 2017 و 2018 )، مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومتين المغربية والألمانية ووزراء ونائبي وزراء من جميع مناطق العالم، وكذا العديد من أصحاب القرار والمختصين يمثلون أزيد من 100 دولة عضو بالأمم المتحدة ، والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظمات أخرى معنية بقضايا الهجرة . ويتضمن جدول أعمال المنتدى ، مناقشة ثلاثة مواضيع رئيسية في إطار عدة جلسات عامة تتناول " من الهشاشة إلى القدرة على المقاومة : الاعتراف بالمهاجرين كفاعلين في التنمية" و"تسخير إمكانيات المهاجرين الحالية لتعزيز القدرة على التكيف" و"التحويلات المالية للمهاجرين: الاستفادة من الأثر الإنمائي للمهاجرين وتعزيز مشاركتهم العابرة للحدود " و"مواءمة الحكامة مع الدوافع الراهنة للهجرة " و"وضع حكامة جيدة للهجرة من أجل تنمية مستدامة" و" دعم التنقل الإقليمي وتنسيق السياسات لخدمة التنمية " و"التنقل جنوب- جنوب: الاتجاهات، الأنماط ونقل الخبرات". كما يتضمن برنامج المنتدى جلسات خاصة حول أرضية الشراكة للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية ومستقبل المنتدى ، وفضاء مشترك ولقاءات أعمال وأحداث موازية.