فرضت كندا، أمس الخميس، عقوبات على 17 سعودياً، قالت إنّهم على علاقة بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي. وحسب بيان لوزيرة الشؤون الخارجية، كريستيا فريلاند، فإن هذه العقوبات، التي تشمل تجميد أصول المتهمين ومنعهم من السفر إلى كندا، تستهدف "أشخاصاً هم بنظر حكومة كندا مسؤولون عن أو متواطئون في قتل الصحافي جمال خاشقجي خارج إطار القانون في 2 أكتوبر الماضي". إلى ذلك، كرّرت كندا الدعوة إلى "تحقيق شفّاف ودقيق في الظروف" المحيطة بمقتل خاشقجي، وقالت إنّ "التفسير المقدّم حتى الآن من المملكة العربية السعودية يفتقر إلى الاتّساق والمصداقية". وقالت كريستيا فريلاند، خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس على هامش قمة مجموعة العشرين، أنّ "قتل جمال خاشقجي مقيت ويمثّل هجوماً عديم الضمير على حرية التعبير بالنسبة لجميع الأفراد"، مضيفة أن "هذه القضية لم تغلَق"، وأن "المسؤولين عن قتل جمال خاشقجي يجب أن يحاسبوا ويجب أن يمثلوا أمام العدالة". وترافق فريلاند رئيسَ الحكومة الكندية، جاستن ترودو، إلى القمة التي يحضرها أيضاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وتصاعدت الضغوط الدولية على الرياض لتحديد المسؤولين عن القتل الوحشي لخاشقجي، المقيم في الولايات المتّحدة والذي كان يكتب مقالات تنتقد الأمير محمد في صحيفة "واشنطن بوست". وأشار تحليل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، تم تسريبه مؤخرا، لوسائل إعلام أميركية، بأصابع الاتهام إلى الأمير محمد على الرّغم من إبعاد المدّعين السعوديين الشبهات عنه. وتستهدف العقوبات الكندية أشخاصاً يُعتقد أنهم من ضمن الفريق الذي نفّذ عملية القتل، إضافة إلى مساعدين مقرّبين من ولي العهد. وتأتي هذه العقوبات بعد عقوبات مماثلة فرضتها كل من فرنسا وألمانيا والولاياتالمتحدة على هؤلاء الأفراد.