استبعدت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، فرض عقوبات على السعودية بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول أوائل أكتوبر الماضي، لكنها قالت إن الإجراءات التي تم اتخاذها بحق بعض المسؤولين بالمملكة لم ولن تنتهي بإلغاء التأشيرات ومنع دخول بعضهم. وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة خارجية الأمريكية، حول ما إذا كان السعوديون متعاونين مع الولاياتالمتحدة بشأن تحقيقات خاشقجي، قالت هيذر نويرت: "يمكنني أن أخبركم أن وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأجري محادثة معه، وأكدنا فيها على أهمية خضوع كافة المتورطين في مقتل خاشقجي للمساءلة". وتابعت بالقول: "نحن نحصل على معلومات من مجموعة متنوعة من المصادر، تماما كأي حكومة"، مؤكدة أن واشنطن كانت واضحة مع الحكومة السعودية حول توقع الشفافية والمساءلة والسرعة في تحديد ما حدث لخاشقجي. وقالت نويرت إن بومبيو "قام بإلغاء عدد من التأشيرات قبل بضعة أسابيع، كما أننا نحظر على بعض المسؤولين السعوديين دخول الولاياتالمتحدة. ولكن كان الوزير واضحا أيضا في القول إن الأمور لن تنتهي عند هذا الحد". وأضافت: "لا نتوقع فرض عقوبات، ولكن لم تنتهي إجراءاتنا ولن تنتهي بإلغاء التأشيرات وحظر بعض المسؤولين السعوديين من القدوم إلى الولاياتالمتحدة". وفي 24 أكتوبر الماضي، ألغت واشنطن تأشيرات دخول 21 سعوديا قالت إنهم على صلة بمقتل الصحافي السعودي.