في أول خروج رسمي له بعد حادثة مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية قبل ثلاثة أسابيع خلت، وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ما وقع لخاشقجي بأنه "حادث مؤلم جدا وبشع وغير مبرر تماما". وشدد ولي عهد السعودية، متحدثا في كلمة له داخل مؤتمر "دافوس الصحراء" المنعقد بالعاصمة الرياض، على أن "جميع الجناة في قضية خاشقجي سيعاقبون وأن العدالة ستسود". وتحت وابل من تصفيقات الشخصيات الحاضرة داخل المؤتمر، الذي قاطعته بنوك ومؤسسات مالية دولية بسبب تداعيات اغتيال خاشقجي، أكد الأمير السعودي أنه "لن يكون هناك خلاف بين السعودية وتركيا في ظل قيادة الملك سلمان والرئيس طيب رجب أردوغان". وعلى صعيد ذي صلة، قال مصدر بالرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبحثا الخطوات اللازمة لكشف كل ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في رسالة داخلية بالبريد الإلكتروني أرسلت إلى العاملين بالوزارة إن الولاياتالمتحدة تريد وضوحا تاما بشأن ما حدث بالضبط في واقعة مقتل الصحفي السعودي. وقال بومبيو في الرسالة التي أرسلت إلى موظفي وزارة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء "نرى بالفعل خطوات من السعودية تعكس محاسبة جدية لكننا لن نشعر بالرضا قبل أن نحصل على وضوح تام بشأن ما حدث بالتحديد". واختفى خاشقجي، وهو كاتب رأي بصحيفة واشنطن بوست، يوم الثاني من أكتوبر بعد دخول القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق من أجل الزواج. وبعد أن نفت السعودية على مدى أكثر من أسبوعين أي علم بمصيره، قالت إنه قتل في شجار داخل القنصلية.