قدمت ثلاثة فرق تتكون من تلامذة مغاربة شغوفين بالتكنولوجيا العالية، إلى تايلاند من أجل التنافس لاختيار أفضل الفرق في مجال ابتكار الروبوتيك في إطار دورة 2018 للأولمبياد العالمي للروبوت. ومثل تسعة تلاميذ، بينهم 5 فتيات، تتراوح أعمارهم بين 7 و 17 عاما، يتوزعون على ثلاثة فرق، المغرب لأول مرة في هذا الأولمبياد الذي نظم في الفترة من 16 إلى 18 نونبر في شيانغ ماي (شمال تايلاند) بمشاركة 500 فريق يمثلون 65 بلدا. وتنافست الفرق المغربية الثلاث، طيلة الأيام الثلاثة، مع أفضل الفرق في العالم في هذا المجال، الذي يهيمن عليه بشكل أساسي عدد من البلدان الآسيوية وروسيا. وتشمل المنافسة قيام الفريق في مساحة محدودة، بإطلاق الروبوت المصنع والمبرمج بالكامل من قبل الفريق لإنجاز تحديات مختلفة بارتباط مع موضوع هذه الدورة المتحور حول مجال الغذاء "فود فاستر". وأكدت رئيسة الوفد المغربي لهذا الحدث، ليلى برشان، أنه خلال هذه المشاركة الأولى من المنافسة، قدمت الفرق المغربية أفضل ما في وسعها ونجحت في التقدم في مختلف التحديات. وأضافت برشان، مديرة مقاولة "بلاي أكاديمي" ورئيسة جمعية "لوب للعلم والتكنولوجيا"، التي تشرف على المشاركة المغربية في هذا الأولمبياد، أن التلاميذ المغاربة تمكنوا من التغلب على العديد من التحديات ونجحوا في حل إشكالات تقنية لروبوتاتهم في ذروة المسابقات. وقالت إنه بعد هذه المشاركة الأولى، يتطلع التلاميذ المغاربة إلى المضي قدما في النهوض بهذا التخصص المستقبلي ونشره في صفوف الشباب وضمان حضور أفضل في التظاهرات الدولية، مشيرة إلى أنه بسبب غياب محتضنين، فإن تكاليف مشاركة التلاميذ المغاربة تحملها الآباء حتى أن بعضهم حرص على مرافقة أبنائهم. وأضافت أن الروبوتيك يعتبر علما ومعرفة للمستقبل، وممارسة للإبداع ومحاكاة واقعية لمفاهيم مبتكرة عبر الآلة التي تبرمج لتنفيذ مهام محددة مع قدرات تتقدم بشكل مستمر. وتم اختيار الفرق المغربية للمشاركة في نهائيات هذه الأولمبياد عقب المرحلة النهائية الوطنية التي نظمت في 9 يونيو في الدارالبيضاء بمشاركة 30 فريقا من التلاميذ أغلبيتهم من الدارالبيضاء. وستعرف الدورة الثانية من المسابقة الوطنية، المؤهلة لدورة الأولمبياد للروبوت التي ستنظم نسختها القادمة في هنغاريا، مشاركة 8 مدن مغربية. وأشارت رئيسة الوفد أنه خلال هذا الأولمبياد بشيانغ ماي، تمثلت مهام الروبوت المبرمجمة في الاشتغال على موضوع هذا العام قطاع الزراعة الغذائية. ومن خلال برمجتها وتصميمها، يساهم كل روبوت في تحقيق هدف من أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة في هذا المجال من قبيل تحسين الأمن الغذائي، ومحاربة هدر الغذاء والقضاء على المجاعة. وأبرزت أن الفريق الذي مثل المدرسة العمومية المغربية في هذه الأولمبياد، شارك بروبوت يقوم بأداء العديد من المناورات في مجال جني وقطف فاكهة التين الشوكي (فاكهة الهندية). ويعتبر أولمبياد الروبوت برنامجا لجميعة أولمبياد الروبوت العالمي، وهي منظمة غير ربحية تعمل في مجال النهوض بالروبوتات والعلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات، في جميع أنحاء العالم. وتضم الجمعية التي تأسست عام 2004، حاليا 65 بلدا. وانضم المغرب للجمعية كعضو في عام 2017.