أكد الدبلوماسي والسياسي المصري ، مصطفى الفقي أنه حان الوقت لإجراء مصالحة شاملة من خلال حوار صريح ومباشر بين البلدين الجارين، المغرب والجزائر. وأشاد السياسي والمفكر المصري، المدير الحالي لمكتبة الاسكندرية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبدعوته لإنشاء آلية مشتركة للتشاور والحوار مع الجزائر، معتبرا أن الحوار يبقى الوسيلة الأنجع لتجاوز خلافات الماضي والتأسيس لعلاقات جديدة ومتينة. وقال مصطفى الفقي، الذي عمل مستشارا ومساعدا سابقا بوزارة الشؤون الخارجية المصرية، وتولى مهام دبلوماسية رفيعة، "أدعم شخصيا وبشدة هذه المبادرة، وأوجه التحية والتقدير إلى جلالة الملك محمد السادس عن مبادرته هذه". وأضاف في ذات السياق "أثمن عاليا مبادرة العاهل المغربي وأتمنى أن يبحث الأشقاء في الجزائر هذه المبادرة ويتجاوبوا معها، لأن الامور تغيرت، والعالم يتحول". وأكد الفقي على "ضرورة إجراء مصالحة شاملة بين البلدين العربيين الكبيرين، المغرب والجزائر، لأن ما يوحدهما من قواسم مشتركة ومن روابط الجوار والتاريخ والجغرافيا، يفوق بكثير الوضع القائم حاليا بينهما". وخلص الدبلوماسي المصري إلى أن عودة العلاقات بين المغرب والجزائر إلى طبيعتها ستمتد تداعياته إلى المنطقة ككل وستساهم في إعادة الروح إلى اتحاد المغرب العربي الذي أنهكه الجمود لسنوات طويلة.