أكد رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، فيليب إديرن كلين، اليوم السبت بالعيون، أن المشاريع الكبرى للبنية التحتية التي تم تنفيذها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تجعل منها "قطبا مثاليا" للقارة الأفريقية. وقال كلين، في افتتاح أشغال منتدى المغرب-فرنسا للأعمال، الذي ينظم في الفترة من 2 إلى 4 نونبر بمدينة العيون، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "إن الأقاليم الجنوبية تستفيذ من برامج استثمارية طموحة ، عامة وخاصة، ومشاريع كبرى للبنية التحتية التي تجعل منها القطب المثالي نحو القارة الأفريقية". وأبرز رئيس الغرفة الفرنسية ، في هذا الصدد، أن جهة العيون الساقية الحمراء تتيح للمستثمرين حوافز ومزايا تنافسية متعددة، خاصة في مجال العقار، و الولوج إلى خزان من الموارد البشرية المؤهلة. وأضاف قائلا "إذا كنا قد اخترنا العيون ، بعد الدارالبيضاء وباريس، لاستضافة هذه الطبعة الثالثة من منتدى المغرب-فرنسا للأعمال، فلأننا مقتنعون بمدى الإمكانيات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، التي تعرف معدل نمو من بين الأكثر دينامية بالمملكة"، داعيا، بهذه المناسبة، الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والفرنسيين إلى استغلال هذه الفرص الكبيرة وتعزيزها . وسجل أن الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب ملتزمة بتنفيذ مشروعين رئيسيين، وهما منطقة صناعية من الجيل الجديد ( 40 هكتار)،بمدينة المرسى (الواقعة على بعد 25 كلم من العيون)، ومجمعا يضم المدرسة الفرنسية لإدارة الأعمال، "كلاستر الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب" ( كحاضنة للمقاولات الناشئة)، و مركز التكوين المهني المستمر "سيفور أونتروبريس". وفي السياق ذاته، أعرب السيد كلين عن إقتناعه بأن تحقيق الإقلاع الاقتصادي للمناطق الجنوبية من المملكة يمر في المقام الأول عبر تطوير النسيج المقاولاتي بها . وأوضح "أنه على غرار السيارات أو قطاع الطيران ، فإن أي نظام إيكولوجي، يتم إحداثه بالمغرب وفق رؤية التنمية المشتركة وفي إطار روح الشراكة رابح-ربح، يتيح خلق الثروة المحلية ومناصب الشغل المستدامة". وبعد أن أشار إلى أن انعكاسات ذلك يمكن قياسها بشكل مباشر على مستوى مؤشرات التنمية البشرية، أبرز أن الزخم الاقتصادي المحقق يعود بالفائدة على جميع السكان، ويشجع القطاع المقاولاتي والأنشطة المدرة للدخل، ويمكن الأسر المعوزة من تحقيق الإستقلال المادي . ويهدف منتدى المغرب-فرنسا للأعمال، المنظم من قبل وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وجهة العيون الساقية الحمراء، والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، إلى خلق فضاء للقاء فعال وحيوي وغني من حيث المضمون بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والفرنسيين. كما يهدف إلى تسليط الضوء على إمكانيات جهة العيون الساقية الحمراء كنقطة عبور وقطب لأفريقيا، وإلى تقديم الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها الجهة للمستثمرين من أجل مساعدتهم على تحسين التنمية في المنطقة. ويروم هذا الحدث أيضا الترويج لجهة العيون الساقية الحمراء لدى الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين والمغاربة ومصاحبتهم من حيث الاستثمارات والشراكات والمبادلات التجارية. ويوفر منتدى المغرب-فرنسا للأعمال فرصة للمشاركين للالتقاء مع أهم الفاعلين الاقتصاديين في الجهة وكذلك الفاعلين المؤسساتيين، والتعرف على فرص الاستثمار والأعمال في الجهة. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية رقية الدرهم، ووالي جهة العيون الساقية الحمراء، يحضيه بوشعاب، ورئيس المجلس الجهوي، سيدي حمدي ولد الرشيد.