يظهر أن ناشر يومية "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" لم تَسُؤْهُ المآسي العديدة التي اقترفها في حق ضحاياه ووثقتها الأشرطة المصورة التي حجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمكتبه، بقدر ما تَسُوؤُه التوصيفات التي يعطيها دفاع ضحايا بوعشرين لاعتداءاته الجنسية، وممارساته المقززة والحاطة من الكرامة، التي كان يقترفها في حق ضحاياه. فخلال جلسة، اليوم الجمعة، من محاكمة المتهم توفيق بوعشرين، المتابع بجناية الاتجار في البشر، والتي تواصل فيها المحكمة الاستماع إلى مرافعات المحامين الذين ينوبون عن الضحايا، اختار المتهم بوعشرين مقاطعة المحامي بوشعيب مسكيني، الذي وصف المتهم اعتمادا على الممارسات التي كان يقترفها في حق ضحاياه والتي عرضت المحكمة صورها خلال الجلسات الليلية لشهر رمضان، ب "اللئيم". لكن رئيس الجلسة المستشار نبه المتهم إلى أن "لا حق له في مقاطعة أو توجيه مرافعة الدفاع"، وأن "المحكمة وحدها المختصة في الإشراف على السير العادي لجلسة المحاكمة". وكان بوعشرين قد اختار كذلك خلال جلسة الأسبوع الماضي، التي انعقدت بتاريخ الفاتح من شهر أكتوبر الجاري، مقاطعة مرافعة المحامي لحبيب حاجي، عن هيأة المحامين بتطوان الذي وصف المتهم بأنه "شخص لا وازع أخلاقي أو انساني له".