بعد قرابة ست ساعات من المرافعات التي شهدتها جلسة محاكمة توفيق بوعشرين، ناشر يومية أخبار اليوم، المتابع بتهم تتعلق بالإتجار في البشر والاغتصاب، والتحرش الجنسي، والتي تركزت حول تقديم الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية. وعندما أوشكت الجلسة على نهايتها، وارتأى رئيسها تحديد موعد جديد الجلسة القادمة، كانت المفاجأة التي خلفت نوعا من "التفاوض" بين الدفاع والرئيس، الذي اختار عصر الاثنين المقبل موعدا الجلسة. وهو التوقيت الذي بتزامن مع محاكمة كبرى تشهدها المحكمة ذاتها، بل إن أطوارها تدور في نفس القاعة التي يحاكم فيها توفيق بوعشرين، وهي القاعة رقم 7 التي تعتبر من أكبر قاعات استئنافية البيضاء. قرار المستشار «بوشعيب فارح» خلف نوعا من المفاجأة لدى هيأة الدفاع، سواء الذي يؤازر المتهم أو من ينوبون عن الضحايا، حيث إن عددا منهم يشترك في الدفاع عن المتهمين في ملف أحداث الحسيمة، أو النيابة عن الطرف المدني في هذه الدعوى. وقد دفع قرار المستشار بوشعيب فارح الدفاع يدخل في نقاشات أمام المنصة من أجل العدول عن الموعد المحدد من فبل الهيأة لمحاكمة توفيق بوعشرين، إلا أن رئيس الهيأة تشبث بالموعد الذي حدده للجلسة، التي من المحتمل أن تشهد إلقاء مرافعة النيابة العامة للرد على ما ورد في مرافعات دفاع المتهم بوعشرين بخصوص الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية. وقد استدل بعض المحامين بالالتزامات المهنية أو السياسية لبعضهم، خاصة البرلمانيين، وكذا جلسة متهمي الحسيمة، والتزامات محامين آخرين بالحضور في ملفات تتعلق بجرائم المال العام ااتي تنعقد باستئنافية سلا، والتي تنعقد بدورها يوم الاثنين، من أجل تحديد موعد آخر غير عثر يوم الاثنين. إلا أن رئيس الجلسة أصر على التاخير ليوم الاثنين، متذرعا بأن التأجيل المتكرر لهذا الملف يؤخر جلسات ملفات 80 معتقلا آخربن، تعرض ملفاتهم بقاعة الجلسات رقم 7، التي يحاكم بها ناشر يومية «أخبار اليوم» توفيق بوعشرين.