ندّدت "حركة مجتمع السلم" (حمس) الإسلامية الجزائرية ب"حالة الغموض المحيطة" بالانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2019. وقالت الحركة "حمس"، في بيان صدر إثر اجتماع لمكتبها التنفيذي الوطني، إن "استمرار حالة الغموض بشأن الانتخابات الرئاسية دليل على فقدان الرؤية لدى منظومة الحكم، واستمرار التجاذب على السيطرة على السلطة في الأروقة المظلمة بعيدا عن المصلحة الوطنية". وقال مسؤول الإعلام في حركة "حمس" بوعبد الله بن عجايمية "ليس لدينا انطباع بأن الانتخابات الرئاسية ستجري على الرغم من أننا على بعد بضعة أشهر فقط من هذا الاستحقاق البالغ الأهمية". وأضاف أن "هناك غموض بشأن من سيكون مرشح السلطة. طريقة الحكم مبهمة والقرارات تتخذ في دائرة مغلقة". وأتى موقف "حمس" في نفس اليوم الذي ترأس فيه بوتفليقة ثالث مجلس للوزراء هذا العام، حسب مشاهد عرضها التلفزيون الرسمي، وفق وكالة "فرانس بريس". وحركة "حمس"، التي تقدّم نفسها على أنها حزب إسلامي معتدل ينتمي فكريا إلى تنظيم الإخوان المسلمين، دعمت بقوة بوتفليقة في إطار التحالف الحكومي الذي تشكل حوله قبل أن تبتعد عنه في 2012. ومنذ أبريل الماضي يواجه عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس البالغ من العمر 81 عاما والممسك بزمام السلطة منذ 1999، مطالبات من معسكره بالترشّح لولاية خامسة لكن بوتفليقة الذي تردّت حالته الصحية منذ أصيب بجلطة دماغية في 2013، لم يكشف حتى اليوم ما إذا كان سيخوض الانتخابات المقبلة أم لا. من جهة ثانية نددت "حمس" في بيانها باستخدام وزير الخارجية عبد القادر مساهل اللغة الفرنسية بدلاً من العربية في الخطاب الذي ألقاه باسم الرئيس بوتفليقة من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت الحركة في بيانها إنّ "استعمال وزير الخارجية للغة أجنبية في خطابه من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تفريط بالسيادة الوطنية وانتهاك للدستور، وإنّ عدم اتخاذ إجراءات سيادية تجاه هذه الحادثة دليل على عدم صدق أصحاب القرار في حديثهم المتكرر عن الوطنية".