أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الاربعاء ببوخارست، أن المغرب يثمن الدور الذي تضطلع به رومانيا على الساحة الإقليمية والدولية، مبرزا أن المملكة قدمت منذ الوهلة الأولى دعمها لترشيح رومانيا لعضوية مجلس الأمن الدولي. وقال بوريطة، في مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الروماني تيودور ميليسكانو، "نعتبر أن وجود رومانيا في الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة سيكون بمثابة قيمة مضافة لعمل مجلس الأمن"، مضيفا أن "رومانيا ستقدم مساهمة جد مفيدة للحفاظ على السلام والاستقرار"، لا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط. كما أشاد بوريطة بتطور العلاقات الثنائية، مشيرا، بالمناسبة، إلى أن المغرب يعد الشريك الأول لرومانيا على الصعيدين الإفريقي والعالم العربي. من جانبه، ثمن الوزير الروماني زيارة بوريطة لبلده، والتي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدا أن البلدين الصديقين تجمعهما شراكة متينة. وركزت المحادثات بين الوزيرين على الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي ستتولاها رومانيا، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية أخرى راهنة. إثر ذلك، أجرى بوريطة مباحثات مع رئيسة الوزراء الرومانية السيدة فيوريكا دانسيلا همت سبل دعم التعاون الثنائي على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأبرز الجانبان، بالمناسبة، أهمية الحوار الاستراتيجي الذي يجمع بين المغرب ورومانيا. كما أجرى بوريطة ببوخارست محادثات مع مسؤولين بغرفتي البرلمان الروماني ركزت، بشكل خاص، على التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وضم الوفد المغربي الذي رافق الوزير خلال المباحثات، مدير الشؤون الأوروبية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد رضوان الدغوغي، والسيدة هند الزعايمي، القائمة بأعمال سفارة المملكة المغربية ببوخارست. وتعد زيارة بوريطة لرومانيا المحطة الثانية ضمن جولة في منطقة البلقان تروم دعم العلاقات مع دول هذا الفضاء الإقليمي الهام وتوسيع آفاق التعاون معها، وتنويع شركاء المملكة في القارة الأوروبية. ومن المتوقع أن يزور بوريطة بعد بوخارست، العاصمة البلغارية صوفيا.