حقق المنتخب الإيطالي بداية متعثرة في مستهل مشواره ضمن منافسات المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بتعادل مخيب مع بولندا 1-1، أمس الجمعة 07 شتنبر، في حين واصل المنتخب الروسي النسج على المنوال ذاته عندما استضاف كأس العالم بفوز لافت خارج ملعبه على تركيا 2-1. على ملعب ريناتو ديلار في مدينة بولونيا، خاض المنتخب الإيطالي الذي غاب عن مونديال روسيا 2018 وعن النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ عام 1958، أول مباراة تنافسية ضمن مسابقة رسمية بإشراف مدربه الجديد روبرتو مانشيني الذي استلم المهمة في شهر ماي الماضي. واختار مانشيني مزيجا من الخبرة المتمثلة بالمهاجم المثير للجدل ماريو بالوتيلي والقائد الجديد جورجيو كييليني وليوناردو بونتشي، وعنصر الشباب امثال فيديريكو برنارديسكي ولورنزو بيليغريني. قدم المنتخب الإيطالي اداء رتيبا في الشوط الاول ولم يسدد اي كرة باتجاه مرمى منافسه الذي كان الطرف الافضل والاخطر، لا سيما في الشوط الاول. ولعب بالويتلي كرأس حربة يسانده لورنزو اينسينيي يسارا وفيديركو برنارديسكي يمينا، لكن الاول كان معزولا تماما لا سيما في الشوط الاول حيث لم يلمس الكرة سوى 10 مرات فقط وبالتالي لم يشكل اي خطورة على مرمى الحارس لوكاش فابيانسكي قبل ان يخرج بعد مرور ساعة وبدا مصابا. كاد المنتخب البولندي يفتتح التسجيل بعد تبادل الكرة بين هدافه روبرت ليفاندوفسكي وزميله في خط الهجوم بيوتر زيلنسكي الذي انفرد بالحارس الشاب جانلويجي دوناروما الذي تألق في التصدي لمحاولته (4). ثم حاول غريغورز كريشوفياك ومرة جديدة تدخل دوناروما منقذا الموقف (27)، بيد ان الاخير وقف عاجزا بعد لعبة مشتركة رائعة بين ليفاندوفسكي الذي مرر كرة عرضية داخل المنطقة ليقابلها مهاجم نابولي الايطالي زيلنسكي على الطاير داخل الشباك الايطالية (40). وتحسن اداء المنتخب الإيطالي في الشوط الثاني لا سيما بعد دخول فيديركو كييزا الذي حصل على ركلة جزاء اثر عرقلته داخل المنطقة من قبل ياكوب بلاشيكوفسكي، فانبرى لها جورجينيو مدركا التعادل لمنتخب بلاده (78). وحاول كل من المنتخبين البحث عن هدف الفوز في الدقائق الأخيرة لكن من دون جدوى، وتابعت روسيا زخمها بعد المونديال الذي استضافته على أرضها حيث بلغت الدور ربع النهائي وتغلبت على على مضيفتها تركيا 2-1 الجمعة في طرابزون، في المجموعة الثانية للمستوى الثاني. وأفاد المنتخب الروسي الذي بلغ الدور ربع النهائي للمونديال الذي استضافه في شهري يونيو ويوليوز الماضيين، وخرج فيه بركلات الترجيح أمام كرواتيا التي بلغت المباراة النهائية، من الهجمات المنظمة، على رغم تفوق أصحاب الأرض في الاستحواذ على الكرة.