فجر المعتقل الإسلامي السابق بوشتى الشارف قنبلة سياسية غير مسبوقة بتصريحه الأخير لموقع هسبريس، حيث كشف الشارف، وهو ناشط سابق في صفوف تنظيم القاعدة بسوريا، أنه كذاب ومحتال معترفا بأن شريط الفيديو الذي سبق أن سجله قبل 7 سنوات وضم فيه تهما خطيرة لأجهزة المخابرات المغربية كلها كذب وبهتان. وأوضح الشارف، في لحظة مراجعة للذات، أنه لم يسبق لعناصر المخابرات المغربية أن عذبته أو أدخلت قنينة في دبره كما سبق وأن اتهم بذلك عناصر من المخابرات المغربية. وقال الشارف إنه استغل معاناتاه مع مرض البواسير، فلما أقدم الطبيب المشرف على علاج السجناء، على إجراء عملية إزالة الزوائد، ادعى أنه تعرض للتعذيب عبر إدخال قنينة في دبره، غير أنه اليوم ينفي ذلك مطلقا، وأقسم بأغلظ الأيمان أنه كذب حينها، وأنه كان مشحونا، خصوصا أنه عاد من سوريا ممتلئا من خلال الأيام التي قضاها تحت حزب البعث النصيري على حد قوله. وأضاف أنه كان محتقنا جدا تجاه السلطات المغربية، وأطلق تلك المزاعم عل المسؤولين يلتفتون إليه أو يتم إطلاق سراحه، وعبر اليوم عن ندمه من الإساءة إلى الشعب والمسؤولين وعناصر الأمن، طالبا السماح من عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، قائلا إنه له شيئا من اسمه ألا وهو اللطف وهذه الكلمة دائما تجتمع في القرآن بالخبرة "اللطيف الخبير". وكشف الشارف أن هناك جهات دفعته إلى ارتكاب هذا الخطأ، معلنا أنه لا يقول هذا الكلام خوفا أو طمعا في شيء، ولكن يسعى إلى تبيان الحقيقة. بعد شهادة بوشتى الشارف، هل سيتراجع الحقوقيون الذين رفعوا عقيرتهم بالدفاع عنه متهمين الأجهزة الأمنية بتعذيبه، مقدمين بذلك صيدا ثمينا لمنظمات حقوقية هدفها ابتزاز الدول، وكان هذا الملف دسما بالنسبة إليهم، وأصدرت العديد من الجمعيات بيانات تنديدة بما أسمته التعذيب من قبل المخابرات، فهل يكون لديها اليوم الشجاعة لتعترف بخطئها البين تجاه البلاد وأنها ساهمت بفعلها في تشويه صورة المغرب بالمجان وعن طريق الكذب والادعاءات الكاذبة.