فضحت الخبيرة والأخصائية في إزالة الوشم والتجميل ليندا بارادي، ادعاءات الفتاة المسماة خديجة من مدينة الفقيه بنصالح، التي أصبحت معروفة في وسائل الإعلام العالمية ب"صاحبة الوشم". وفجرت ليندا باراداي حقائق صادمة عن ادعاءات وافتراءات خديجة "مولات الوشام"، التي ادعت اختطافها واغتصابها وإخضاعها لجلسات وشم على جسدها لأكثر من شهرين من قبل أفراد عصابة قالت إن عددهم 14 شخصا قاموا باختطافها واحتجازها منذ شهر رمضان الماضي، والتناوب على اغتصابها. لكن الأخصائية المغربية المقيمة في الديار الأمريكية ليندا باراداي، فضحت كل هذه الافتراءات، حينما توجهت مباشرة بعد دخولها أول أمس إلى التراب الوطني إلى منزل أهل خديجة بالفقيه بنصالح بغية تقديم يد العون لهذه الفتاة التي صدمتها قصتها، وهي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقررت أنها بمجرد ما تدخل المغرب حتى تزورها وتبحث عن إمكانية إزالة الوشم من على جسدها. لكن الأخصائية تفاجأت وهي تلج قدمها منزل عائلة خديجة، بفتاة غير مبالية تلعب وتضحك، ووجهها بشوش ولا أثر للحزن ولا المعاناة بادية على محياها، مما جعل خبيرة الوشم تختلي بها في غرفة لترى طبيعة هذا الوشم، والرسومات على جسدها، فكانت المفاجأة مدوية، خديجة هي من وضعت الرسومات على يديها باستعمال أدوات منزلية وصباغة الجدران، وتعود لفترة تتجاوز ستة أشهر، كانت تحاول إخفاء أثار ل"ضربات سكين" عمرها أكثر من سنتين. لكن تضيف ليندا أن رسومات أخرى توجد على عنقها وفي رجليها حديثة العهد، لكنها مرسومة بطريقة أخف وأقل عنفا من تلك التي وضعتها بنفسها على يديها، مما يعني أن الشخص الذي رسمها استعمل مواد تختلف عن تلك التي استعملتها خديجة بمفردها، ولم تكن قاسية. وأقرت الأخصائية ليندا باراداي بصعوبة إزالة وشم خديجة لأنه مصبوغ بمواد تدخل في تزيين جدران المنازل ويستحيل إزالتها، لأن أي نبش في هذه الرسومات سيؤدي إلى مضاعفات وظهور أمراض خطيرة للفتاة. وناشدت الأخصائية دعاة "الفتنة" ورواد مواقع التواصل التريث وتبيان الحقيقة قبل الخوض في تشويه سمعة المغرب، ونشر قصة هذه الفتاة على نطاق واسع في مختلف القنوات ووسائل الإعلام الغربية سواء في أوربا أو في أمريكا، في حين أن الحقيقية تقول إن الفتاة تعاني من وضع نفسي واجتماعي هش، تفننت بمفردها في وضع رسومات على يديها قبل أن تطلب مساعدة احدهم لتزين ما تبقى من جسدها كالعنق والرجلين. ودعت ليندا إلى وقف حملة التضامن مع هذه الفتاة التي ادعت أشياء خطيرة والتأكد من أي خبر قبل نشره، لما له من ضرر على سمعة البلاد، خاصة وأن الحقيقة ليست ما أوردته وسائل الإعلام، فالفتاة كانت على علاقة حميمية مع الشخص الذي رافقته وغادرت بمحض إرادتها معه ووضعت الوشم بنفسها، والباقي طلبت من شخص أخر وضعه، مما يعني أنها لم تكن ضحية كما ادعت.