سارعت دول الجوار التي تربطها حدود مع الجزائر لاتخاذ إجراءات احترازية تحسبا لتفشي وباء الكوليرا الذي انتشر في 4 ولايات جزائرية، حيث شددت تونس إجراءات المراقبة على حدودها وأطلقت وزارة الصحة التونسية حملة وقائية ضد الوباء، فيما رفعت وزارة الصحة المغربية من درجة التأهب باتخاذ إجراءات احترازية، وتعالت الأصوات المنادية في ليبيا تطالب السلطات باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من انتقال الوباء. وشكّلت تونس خلية أزمة لرصد أي حالة إصابة بالكوليرا بعد ظهور الوباء في الجزائر، حيث، وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" عبر موقعها أمس أنه تم تشكيل خلية أزمة لمراقبة الوضع وتكثيف الرقابة على نقاط العبور الحدودية، لمراقبة السياح الجزائريين الذين يتوافدون على تونس تزامنا وموسم الاصطياف. وورد في بلاغ لوزارة الصحة التونسية أنه "في نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور عوامل المحيط، واعتبارا للمعطيات الوبائية الحديثة المتمثلة في ظهور حالات من الكوليرا ببعض المناطق بالجزائر خلال الفترة الأخيرة، .. فإنها تعكف على تكثيف أنشطتها الوقائية خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشرب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة، وهذا بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشرب والأغذية.." ومن جهتها، اتخذت وزارة الصحة المغربية عددا من الإجراءات الاستعجالية والاستباقية، ويعتزم وزير الصحة، أناس الدكالي توجيه مذكرة وزارية إلى جميع الأقسام الصحية، يطلب من خلالها الأطر الصحية والمهنيين زيادة اليقظة الوبائية والتوعية وتعزيز المراقبة ضد مخاطر عودة داء الكوليرا، فيما طمأن مواطنيه بخصوص عدم تسجيل أي حالة في التراب المغربي. وفي سياق مواز، تزايدت المطالبات الشعبية الليبية بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية تحسبا لانتقال وباء الكوليرا من الجزائر إلى الأراضي الليبية. وقالت عضو هيئة التدريس بجامعة الجبل الغربي عائشة المليان، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الهيئات الصحية والوزارة لم تعلن عن أي إجراءات وقائية حتى الآن رغم أنه لم يسجل أي حالة في ليبيا أو حتى اشتباه، مطالبة باتخاذ التدابير الوقائية تحسبا لأي أعراض في ظل انتقال بعض المواطنين من الجزائر إلى ليبيا والعكس.