قال الكاتب الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري محمد حاج جيلاني، إن الماسكين بالسلطة في الجزائر يفتحون الباب أمام تناوب الأجنحة على السلطة تحت ذريعة مكافحة الفساد. وأضاف محمد حاج جيلاني خلال تجمع شعبي في ولاية تيزي وزو، ن ظم في إطار الاحتفال بالذكرى ال62 لانعقاد مؤتمر الصومام "عرفنا منذ فترة طويلة أن الفساد في بلادنا تطور مع تطور النظام السياسي والاجتماعي الاقتصادي غير الديمقراطي منذ الاستقلال". واستنكر محمد حاج جيلاني "عناد" النظام الحاكم في الجزائر وتمسكه بسياسة الاستمرار في وهم تطور المؤسسات القائمة، وتجاهل الأزمة التي تمر بها البلاد. وأضاف أنه "مع كل اصطفاف لأجنحة السلطة، في ظل الصراعات الداخلية الذي يشهدها النظام السلطوي الذي أفلس البلاد لصالح أوليغارشية مافيوية، تتم صياغة اقتراحات بشكل مصطنع وتقديمها كحل للأزمة". وسجل المسؤول الحزبي وجود توافق في هرم السلطة على الجمود، مع وجود توافق أيضا في القاعدة من أجل التغيير، مشددا على أن "التحدي الذي يواجه الجزائريين اليوم هو بناء دولة القانون من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية الاقتصادية والحقوق الثقافية والحق في الاحتجاج والمسيرات السلمية وإنشاء الجمعيات واحترام الحريات الفردية والجماعية".