قال السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري، محمد حاج جيلاني، إن النظام القائم بالجزائر منذ الاستقلال، "يقود البلاد إلى الهاوية ولا يبعث على التفاؤل". وعبر جيلاني، في كلمة ألقاها، أمام منتخبي مختلف الفيدراليات والمناضلين بوهران، عن استيائه لكون "حلم الشعب الجزائري لبناء جزائر ديمقراطية واجتماعية طبقا لبيان الفاتح من نونبر وقرارات مؤتمر الصومام (غشت 1956)، تحول إلى كابوس يستمر منذ أزيد من نصف قرن".
وأضاف أن "الوضع السياسي، والاقتصادي والاجتماعي لجزائر اليوم ليس سوى نتيجة لهذا النظام الذي يستمر منذ أن سلب حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره".
واعتبر الحزب أنه "كان يتعين أن تمثل ذكرى الاستقلال مناسبة لتقديم حصيلة لتسيير البلاد، وليس للترويج لإصلاحات مفروضة والتي فشلت إلى الحد الذي تهدد معه مستقبل البلاد والأجيال المقبلة"، محذرا من أن "النظام يقود البلاد إلى هاوية قد تنجم عنها عواقب وخيمة على استقلالها الاقتصادي، وعلى مواردها، ووحدتها واستقرارها وسيادتها".
وعلى الصعيد الاقتصادي، كشف جبهة القوى الاشتراكية أن النظام لا يرغب في استخلاص العبر "من تدبيره الكارثي لشؤون البلاد"، معللا ذلك بأنه "عوض الإشادة بإنجازات لا تستجيب لتطلعات الشعب، كان حري بأصحاب القرار تقديم حصيلة ذات مصداقية وموضوعية".
من جهته، اعتبر حزب (حركة مجتمع السلم)، في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه التنفيذي، أن "التنافس السياسي على السلطة خارج الأطر الديمقراطية يولد صراعات عقيمة ومدمرة للبلد ومقدراته وسيادته ويجعل مؤسسات الدولة رهينة في يد العصب المتصارعة".
وبخصوص الاستحقاق الانتخابي لسنة 2019، اعتبر الحزب أن "الانتخابات الرئاسية فرصة كبيرة، وقد تكون الأخيرة، لتحقيق التوافق الوطني المنشود وليس فرصة لتكرار الفشل والمحافظة على المصالح الشخصية سواء بمزايدات العهدة الخامسة أو الصراع على السلطة خارج الأطر الديمقراطية".