رغم احتجاجات أسرة الهالك وتصريح مصطفى الخلفي الرافض لحرق جثة مهاجر مغربي مسلم بفرنسا، تمت أمس الإثنين عملية الحرق بعد أيام من حكم قضائي نهائي بتسليمه لزوجته الفرنسية المسيحية قصد إحراقها، وذلك حسب أسرة المتوفى. وشهدت مدينة ليموج الفرنسية، أمس الاثنين، حرق جثة المهاجر المغربي حسن النبيري، المتزوج بفرنسية، والذي توفي قبل أيام بعد تعرضه للسعة حشرة سامة. وكان القضاء الفرنسي قد أصدر، مساء الخميس الماضي، حكمًا نهائيًا بتسليم جثة المواطن المغربي المسلم، حسن النبيري، إلى زوجته، قصد إحراقها وفق ما تبيحه الكنيسة الكاثوليكية. وكانت عائلة المهاجر المغربي قد رفعت دعوى قضائية استعجالية امام القضاء الفرنسي، من أجل إيقاف حرق جثة ابنها المتوفى بفرنسا، بناء على طلب من زوجته الفرنسية، على الرغم من أن المواطن المغربي المتوفى مسلم. وكان حسن النبيري، المواطن المغربي البالغ من العمر 45 سنة، قد توفي يوم 24 يوليو الماضي، بعد خمسة أيام من دخوله لأحد المستشفيات الفرنسية إثر إصابته بلسعة حشرة سامة. وجاء حكم القضاء الفرنسي، بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة المغربية رفضها القاطع لحرق جثة المهاجر المغربي المذكور. وكشفت مصادر مطلعة على أطوار المحكمة، أن سبب الحكم لصالح الزوجة، راجع بالأساس لشهادة الأبناء، الفتاة والشاب، التي استعانت بها زوجة الهالك، إذ أكدوا أمام القاضي بأن والدهم قبل وفاته "أوصى بحرقه في الكنيسة الكاثوليكية. " وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في اللقاء الصحافي عقب الاجتماع الحكومي الأسبوعي يوم الخميس المنصرم، إن الحكومة "لن تقبل بالمطلق حرق جثة مهاجر مغربي بفرنسا"، مؤكدا أن "القطاع الحكومي المعني يتابع الموضوع". وأعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن أمله في أن يراجع القضاء الفرنسي قراره الابتدائي القاضي بتأييد تسليم جثة مهاجر مغربي لزوجته الفرنسية التي تتشبث بحرقه في إحدى الكنائس الكاثوليكية بفرنسا. وقال الخلفي: "نرجو أن تقع مراجعة الحكم، لأن الأمر فيه مس صريح بكرامة المواطن المغربي وبشعور عائلته"، مجددا التأكيد على أنه "لا يمكن قبول الأمر تحت أي ظرف من الظروف"، بحسب تعبيره.