شهدت فرنسا، اليوم الإثنين، حرق جثة مهاجر مغربي مسلم، بعد أيام من حكم قضائي نهائي بتسليمه لزوجته الفرنسية المسيحية قصد إحراقها، بحسب أسرة المتوفى. وأصدر القضاء الفرنسي، مساء الخميس الماضي، حكمًا نهائيًا بتسليم جثة المواطن المغربي المسلم، حسن النبيري، إلى زوجته، قصد إحراقها وفق ما تبيحه الكنيسة الكاثوليكية. وتوفي النبيري، في 25 يوليوز الماضي، بعد 5 أيام من دخوله للمستشفى، إثر إصابته بلسعة حشرة سامة.وأصرت زوجته الفرنسية على حرق الجثة، على الطريقة الكاثوليكية، بينما تؤكد أسرته المغربية (الإخوة والأم)، أن الراحل توفي مسلما، ولا يجب أن يحرق. وقال أحد أقارب المتوفى، في تصريح للأناضول، مفضلًا عدم نشر اسمه، الخميس: "بذلنا جهدًا كبيرا لمنع عملية الحرق، وراسلنا العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي النهاية تم حرق الجثة منتصف اليوم الإثنين"، بمدينة ليموج (غرب)، حيث كان يقطن مع زوجته الفرنسية. للإشارة فإن الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي كان قد أكد الخميس الماضي بأن المغرب لن يسمح حرق جثة المواطن المغربي، وهو الوعد الذي لم يتم الوفاء به.