كشفت مصادر قريبة من ملف اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد، أن شهر غشت باعتباره عطلة قضائية، يبقى هو الحد الفاصل بين القرار المرتقب لقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس وبين مصير المتهم عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في حزب "العدالة والتنمية" والمنسق الجهوي لا"المصباح" بجهة الرباطالقنيطرة، والمتورط في عملية تصفية الطالب أيت الجيد. وأضافت المصادر أن قاضي التحقيق من المنتظر أن يصدر قراره بشأن إحالة المتهم عبد العالي حامي الدين على جنايات فاس مباشرة بعد العودة من العطلة القضائية التي تعرفها مختلف المحاكم بالمملكة خلال شهر غشت، وعليه فقد أصبحت مسألة محاكمة القيادي في "البيجيدي" على ضوء قضية اغتيال الطالب اليساري أيت الجيد مسألة وقت. ويواجه حامي الدين تهمة المشاركة في القتل في هذا الملف وتنتظره عقوبة سجنية، لن تنفعه معها تلك الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها، وسيكون عليه إلزاما حضور جلسات محاكمته التي تعد بخريف ساخن داخل أروقة محكمة الاستئناف بمدينة فاس، التي كانت قبل 20 سنة مسرحا لجريمة قتل راح ضحيتها الطالب محمد بنعيسى، وأصبحت دماؤه تلاحق حامي الدين أينما حل وارتحل، رغم محاولات حزبه الدفاع عنه والدفع بتقادم القضية. وتجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس قد أنهى في وقت سابق جميع مراحل استنطاق المتهم وإجراء المواجهة بينه وبين الشاهد الوحيد في القضية الخمار الحديوي، الذي أكد أن حامي الدين أحكم قبضته على الضحية ايت الجيد على مستوى الرأس وشارك في عملية التصفية.