تواجه أقسام المستعجلات في المستشفيات العمومية بالدار البيضاء وفاس ومراكش نقصا حادا في الأدوية، الخاصة بعلاج الحالات الطارئة بسبب اختلالات في التزود على المستوى المركزي، وتزايد الطلب على العلاج خلال موسم الصيف، خصوصا فيما يتعلق باستقبال ضحايا حوادث السير والتسمم الغذائي وحاملي الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والشرايين. وكشفت المصادر، أن المستعجلات تعرف نقصا حادا في عملية التزود بالأدوية، واختلالات في عمل مصلحة التزود ومديرية الأدوية، خصوصا بعدما تم توقيف مدير المصلحة بقرار من وزير الصحة أناس الدكالي منذ أشهر، مؤكدة أن اسم المسؤول ورد في احد الملفات التي تم تحويلها من قبل المجلس الأعلى للحسابات إلى النيابة العامة، ويتعلق الأمر بشبهات تلاعب في صفقة لنقل الأدوية، أبرمت مع شركة خاصة، ترتبط مع المديرية المشار إليها بصفقات أخرى. ونبهت المصادر إلى أن نقص الأدوية بمستعجلات مراكش يهم بالأساس "الادرنيالين" الخاص بعلاج الأزمات القلبية، و"دياموكس" الموجه لعلاج ارتفاع الضغط، و"بروتامين" العقار المستخدم في وقف النزيف الدموي، إضافة الى "ازانتاك" الخاص بعلاج أمراض المعدة و"كليوكوفاج" المرتبط بعلاج السكري.