على إثر البلاغ التافه والبئيس الذي أصدرته القيادة المتحكمة في مصير النقابة الوطنية للصحافة المغربية وبعض التابعين لها، والتي هاجمت فيه جموع الصحافيين الشرفاء الرافضين لسياسة التضليل والكولسة والانهازية وسمتهم ب"الاقل شأنا"، متهمة في الوقت ذاته وكالة المغرب العربي للإنباء بمساندتهم والوقوف إلى جانبهم، أصدرت إدارة الوكالة بلاغا قويا يفحم كل ماورد من اتهامات عليها وأجابت فيه على اكاذيب وادعاءات القيادة الثنائية المتحكمة في رقاب الصحافيين المغاربة العزل. ونددت الوكالة، في بلاغ توصلت تلكسبريس بنسخة منه اليوم، بلجوء مسؤولي النقابة إلى تعليق فشلها وكل المشاكل التي تتخبط فيها على شماعة الوكالة. وأكد البلاغ أن الوكالة بعيدة كل البعد عن الأزمة التي تعرفها النقابة والتي تفجرت على إثر ما عرفته من خروقات تهم مسلسل انتخاب أعضاء النقابة داخل المجلس الوطني للصحافة.. كما أكدت أن المنتفضين ضد القيادة المتحكمة في النقابة، يطالبون بافتحاص ماليتها من طرف المجلس الاعلى للحسابات، لأنها تحصل على دعم من الاموال العمومية.. وإليكم نص البلاغ: يسعى بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة، صدر يوم الجمعة 20 يوليوز 2018، بطريقة بئيسة، إلى أن يحمل المسؤولية لوكالة المغرب العربي للأنباء في الصعوبات الخطيرة والموضوعية التي تواجهها هذه النقابة مع أعضاء هيئاتها التنفيذية ومع العشرات من البلاغات الموثقة التي ينشرها هؤلاء. إن وكالة المغرب العربي للأنباء بعيدة عن هذه التشنجات النقابية التي تولدت عقب الانتخابات والتعيينات المرتبطة بانتخابات عرجاء للمجلس الوطني للصحافة. إن قسما هاما وذي مشروعية من هذه النقابة يطالب اليوم من المجلس الأعلى للحسابات بتدقيق مالية هذه النقابة الممولة من المال العام. ويدين كذلك هيمنة طرف على هذه النقابة من أجل مصالح خاصة وتنظيم يشوبه الغموض مبني على الريع. كما يدين هذا القسم تسييرا لاديموقراطيا ذي طبيعة فاشية من طرف أشباه مسؤولين فشلوا فشلا ذريعا في الحقل السياسي، والذين يفرضون اليوم استراتيجيتهم في الفشل، المثيرة للشفقة، على العمل النقابي الشريف. إن الرغبة في وضع المجلس الوطني للصحافة تحت الوصاية، عبر عرض شراء عمومي حقيق، عن طريق ممارسات غير ديموقراطية، لن تمر. وكل أولئك الذين تم إقصاؤهم من هذا المسلسل المغشوش قدموا طعونا بشكل إرادي. والقضاء المغربي معني والمشتكون ينتظرون حكمه بكل اطمئنان. من الصبيانية والديماغوجية السعي لتوريط وكالة المغرب العربي للأنباء في انهيار حكامة النقابة الوطنية للصحافة، وفي المأزق التنظيمي المتنكر للشفافية والديموقراطية، الذي وضعت فيه هذه النقابة نفسها بنفسها، بفعل ممارسات الكذب واللغة المزدوجة والخيانات والمناورات. إن الرأي العام والمهنة لن تنطلي عليهما هذه المناورات اليائسة من طرف نقابة فقدت حيويتها، ولا تمتلك أفكارا فعالة، والآن هي دون مشروعية. كما أن وكالة المغرب العربي للأنباء لن تكون كبش فداء لغرق النقابة الوطنية للصحافة.