انطلقت اليوم ، الأربعاء ، في شاطئ "إيمي وادار" (حوالي 25 كلم شمال مدينة أكادير ) أطوار التمرين الخاص بمحاكاة مكافحة التلوث النفطي الطارئ الذي يحمل اسم "سيميليكس 2018 " ، وذلك بمشاركة وحدات مدنية وعسكرية وشبه عسكرية. ويستند موضوع هذا التمرين ، الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني للطوارئ الخاص بمكافحة التلوث النفطي ، إلى سيناريو يحاكي انفجار خزان على متن ناقلة بترول ، مما يتسبب في تسرب وقود ثقيل تبلغ حمولته 6 آلاف طن ، دون أن يحدث أضرارا بشرية . وتشمل العمليات المبرمجة في إطار هذا التمرين تقديم مساعدة لسفينة في وضعية حرجة ، ومكافحة التسرب النفطي في البحر ، ومكافحة التلوث وحماية الساحل ، إضافة إلى حماية الميناء ، حيث تشرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على مهمة التنسيق الخاصة بهذا التمرين ، وذلك بتعاون مع مختلف القطاعات المعنية المدنية منها والعسكرية . ويعرف تمرين محا كاة مكافحة التلوث النفطي الطارئ شمال مدينة أكادير مشاركة ممثلين عن بعض البلدان الأعضاء في مبادرة "5 زائد 5 دفاع " بوصفهم ملاحظين ، وهي وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا والجزائر وتونس وموريتانيا. وتتولى مهمة قيادة عمليات محاربة التلوث في البحر مصالح البحرية الملكية مدعمة بالقوات الجوية الملكية والدرك الملكي . بينما تتولى مهمة قيادة العمليات في المجال البري مصالح الوقاية المدنية بدعم من القطاعات المعنية. أما بخصوص التدخلات على مستوى ميناء أكادير فتتولاها الوكالة الوطنية للموانئ. وتجرى عملية تتبع ومراقبة التمرين من طرف مركز قيادة وطني يتواجد بمقر كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في الرباط ، أما على المستوى المحلي فيتولى هذه المهمة مركز قيادة يقع تحت سلطة والي جهة سوس ماسة.