أبرز نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب داليي بالرباط، أن التعاون مع المغرب تعزز من خلال الشراكة العميقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من جهة، وعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي من جهة أخرى. وقال داليي، خلال الدورة الثالثة للمنتدى المغربي الفرنسي التي انعقدت تحت شعار " الشراكة المغربية - الفرنسية: الآفاق الإفريقية"، إن المغرب يعتبر في العديد من النواحي "نموذجا" في مجال التنمية في ملتقى الطرق مع أوروبا وإفريقيا والبحر المتوسط والمحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن المملكة تعد بالنسبة لفرنسا بمثابة سوق حقيقي واعد وللقارة الإفريقية مركزا بامتياز. وأبرز السيد داليي الإطار المؤسساتي والتنظيمي الهام في المغرب والذي من شأنه دعم الدينامية الاستثنائية للعلاقات المغربية-الفرنسية، مسلطا الضوء على المشاريع التي تم إطلاقها بالشراكة مع فرنسا، مستشهدا على وجه الخصوص بالبنيات التحتية المينائية الجديدة بالقنيطرة والناظور، وبناء أول خط للقطار الفائق السرعة في إفريقيا ومشروع تنمية الطاقة المتجددة. وأضاف أنه "يمكن للمغرب أن يفخر بتقدمه الهائل وكذا بإمكاناته البشرية الغنية والمحفزة"، داعيا الشركات الفرنسية إلى أن تكون في مستوى السياسة الجديدة للمغرب في مجالي الصناعة والسيارات واغتنام الفرص التي تتيحها هذه القطاعات. من جانبه، أشاد جمال المسعودي، رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس النواب، بالتعاون المثمر والاستثنائي بين البلدين، داعيا إلى تعزيز هذا التعاون من أجل مواكبة الدينامية الاقتصادية الجديدة التي يشهدها المغرب، لا سيما في قطاعي السيارات والطاقة. من جهته، أبرز مصطفى لعبيد، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بالجمعية الوطنية، أن التعاون الفرنسي المغربي قد تعزز في السنوات الأخيرة من خلال التوجهات التجارية والصناعية الجديدة للمملكة، وعلى وجه الخصوص في قطاعات الطيران والنقل واللوجستيك، مشيرا إلى أن فرنسا تظل المستثمر الرئيسي في المغرب مع وجود 800 شركة. يذكر أن المنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي، الذي كان قد عقد دورته الأولى بالرباط سنة 2013، ودورته الثانية بباريس سنة 2015، يعد فضاء للحوار والتشاور وتبادل وجهات النظر بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم بالبرلمان الفرنسي حول المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.