لجأ الكثير من الجزائريين، إلى طلب أدويتهم من الخارج، وذلك بسبب عدم توفرها في الصيدليات المحلية التي لم تعد توفر سوى 70 بالمائة، من حاجبات السوق الجزائرية، فيما تطرح نسبة الندرة التي قد تتجاوز ال30 بالمائة مشاكل كبيرة بالنسبة لحاملي الوصفات الطبية الذين يضطرون في أحيان كثيرة إلى إدخال ادويتهم من الخارج عن طريق السوق السوداء، رغم أن القانون يمنع ذلك. وأوضح صيادلة العاصمة الجزائرية بأن الإنتاج المحلي للأدوية لا يغطي الطلبات السوق، وان هناك أكثر من 100 نوع من الأدوية مفقودة في الجزائر، خاصة الأدوية الخاصة بمرض السرطان، والتي لا يمكن استبدالها بأنواع أخرى على اعتبار أن السوق لا يوفر البديل. من جانبها، أكدت مسيرة صيدلية بالعاصمة، بأن عدم توفّر انواع من الأدوية في الصيدليات المحلية، بات يطرح بشكل كبير خيار استعانة المواطنين بالطرق غير المشروعة لإدخال الأدوية من الخارج عن طريق تجار السوق السوداء أو كما يسمى عندهم في الجزائر ب"الكابا"،التي باتت الحل الوحيد لكثير من المرضى الذين أصبحوا يواجهون الموت في أي لحظة. و في تعليق له على موضوع توجه الكثير من الجزائريين إلى الإستعانة بتجار السوق السوداء لجلب الأدوية من الخارج، أكد رئيس نقابة الصيادلة الخواص مسعود بلعمبري، بأن الإنتاج المحلي عاجز حاليا على تغطية السوق المحلية مؤكدا اضطرار الكثير من المواطنين للتنقل لأكثر من ثلاث صيدليات على الأقل للبحث عن أدويتهم التي يصفها لهم الأطباء. و أكد ذات المتحدث بأن لجوء المواطنين إلى تجار السوق السوداء و إن كانت طريقة غير قانونية، إلا أنها تبقى المخرج الوحيد الذي يوفر لهم متطلباتهم حتى وإن كانت بأسعار مبالغ فيها خاصة من فرنسا وتونس.