استبعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس مشاركة بلادها في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا في أعقاب الهجوم المزعوم بالغاز السام على منطقة دوما السورية. وقالت ميركل في تصريح صحافي على هامش لقائها برئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن الذي يزور برلين "لن تشارك ألمانيا في أي عمليات عسكرية محتملة، فلم يتخذ هناك قرار، أود أن أوضح ذلك مرة أخرى". وتابعت ميركل "ولكننا نرى وندعم كل شيء يبذل من أجل إرسال رسالة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول". وأكدت على ضرورة دراسة جميع الخيارات المتاحة في الوقت الحالي، مبرزة أن ذلك يعني بالنسبة لألمانيا دعم جميع أنشطة مجلس الأمن وعمل المنظمة الدولية لحظر الأسلحة النووية. كما أدانت استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرة الى أنها ترى سوريا مسؤولة، وأضافت أن هناك "مستوى عال جدا من الأدلة" على أن "النظام السوري استخدم مرة أخرى مثل هذه الأسلحة الكيماوية". وكان وزير الخارجية الالماني هايكو ماس قد قال في وقت سابق اليوم إن فرنسا و الولاياتالمتحدة لم يطلبا من ألمانيا تقديم أي مساعدة في سوريا. وأضاف ماس "لكن اذا أردنا الحفاظ على الضغط على روسيا فانه لا يمكن للشركاء الغربيين سلك طرق منفصلة." يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد عبر موقع "تويتر" بشن عملية عسكرية ضد النظام السوري ردا على الهجوم بالسلاح الكيماوي المفترض على مدينة دوما السورية.