يمثل القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، غدا الثلاثاء أمام القضاء بفاس على خلفية تورطه في اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى ايت الجيد في 1993، بعدما كان دفاعه قد طالب بتأجيل الملف إلى جلسة 27 مارس الجاري. وكان دفاع حامي الدين في جلسة سابقة عقدت بتاريخ 5 مارس اضطر إلى تهريبه من الباب الخلفي لمحكمة الاستئناف بفاس، وذلك بسبب التظاهرة التي نظمت أمام المحكمة من طرف عائلة وأصدقاء الراحل أيت الجيد. وقرر قاضي التحقيق إحالة حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على الوكيل العام للملك بالمحكمة نفسها، وذلك لجلسة 27 مارس. وكانت عائلة أيت الجيد وأصدقاء الراحل نظموا تظاهرة أمام محكمة فاس تزامنا مع بدء أطوار التحقيق مع المتهم الرئيسي في جريمة اغتيال الطالب اليساري، وأعادوا تمثيل الجريمة التي لقي محمد بنعيسى مصرعه على إثرها، ووجهت أصابع الاتهام إلى حامي الدين، الذي حاول في ندوة صحفية عقدها بالرباط، الدفاع عن نفسه والادعاء بانه كان من أصدقاء الشهيد، في حين أن الشاهد الوحيد في القضية، أكد أن حامي الدين أحكم قبضته على رأس بنعيسى وساهم في تصفيته.