تحت شعار "مغاربة العالم : كفاءات لمغرب الغد"، نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس الجمعة بالرباط، الملتقى الأول للكفاءات المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار تفعيل الجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم. وأكد مشاركون في هذا اللقاء، الذي تميز بكلمة ألقاها السيد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن الملتقى يشكل مناسبة لتشجيع المقاولين المغاربة المقيمين في الخارج على الاستثمار في المغرب. وقال المدير العام للقطب المالي بالدار البيضاء سعيد الإبراهيمي خلال افتتاح أشغال الملتقى إنه من الضروري تشجيع المستثمرين المغاربة المقيمين في الخارج على العمل في السوق المغربية من أجل تعزيز وتسهيل تنمية التبادلات الاقتصادية بين المغرب والأسواق الخارجية. وأضاف الإبراهيمي أن المغرب يتوفر على "قوة جذب" المستثمرين لما يزخر به من امكانيات خصوصا استقراره السياسي واقتصاده المفتوح وموقعه الجغرافي الاستراتيجي وبنيته التحتية المتينة وتاريخه الغني وعلاقاتها لممتازة مع الدول الافريقية. وسلط المسؤول المالي الضوء على شبكة المطارات التي تضم 15 مطارا دوليا تؤمن رحلات ل32 مدينة إفريقية ، و 1800 كيلومتر من الطرق السريعة ، وأول قطار فائق السرعة في إفريقيا ، وربط بحري ل161 ميناء و 63 بلدا. وأضاف أن المملكة تتوفر أيضا على موقع جيو استراتيجي على مفترق الطرق بين القارات، مع 3500 كيلومتر من السواحل المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن المغرب لديه اقتصاد مفتوح، مما يتيح الوصول إلى سوق حرة تضم زهاء مليار مستهلك مع دول تمثل حوالي 60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم . وفي ما يرتبط بالاستقرار السياسي للمملكة، أشار الابراهيمي إلى أن المغرب شهد إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ، كما تربطه علاقات تاريخية وروحية قوية مع إفريقيا. من جهته، أكد رئيس الجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم عادل الزايدي أنه على النقيض من بعض الأفكار النمطية السلبية حول الهجرة والمهاجرين، يتميز رجال الأعمال المغاربة بكفاءاتهم وأدائهم واندماجهم الجيد في البلدان المضيفة حيث يمثلون حلقة وصل بين البلد المضيف وبلدانهم . وأضاف أن المغاربة المقيمين في الإمارات العربية المتحدة ، والذين يقدر عددهم بأكثر من 25 ألف نسمة ، يتقلدون مناصب وازنة في مختلف المجالات ، بما في ذلك القطاع المصرفي، والمال والسياحة والصحافة ،ما يشكل جسرا بين المغرب وهذا البلد ومع باقي بلدان الخليح. واشار إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب أنشأ الجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم إلى جانب الجهات 12 الموجودة في المغرب ، مضيفا أن هذه الجهة تعتبر فضاء افتراضيا يعمل على تسهيل اندماج المقاولين في الاقتصاد المغربي للاستفادة من خبراتهم وتشجيع التبادل التجاري الخارجي للمغرب. ويناقش الملتقى الأول للكفاءات المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية، الذي يعرف مشاركة حوالي 150 كفاءة مغربية مقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة ونظرائها بالمغرب (رجال أعمال، وأرباب مقاولات، وأطر عليا...)، ضمن ثلاث موائد مستديرة مواضيع تتناول أولاها "المقاولة والاستثمار" من خلال الانكباب على مختلف المخططات القطاعية خاصة مخطط تسريع التنمية الصناعية للفترة 2020-2014، ومخطط إصلاح الاستثمار واستراتيجية المغرب الرقمي 2020. وتهم المائدة الثانية موضوع "مناخ الاعمال بين المغرب والإمارات العربية المتحدة" من خلال عرض فرص الاستثمار المتاحة للمغاربة المقيمين بالخارج لا سيما عن طريق صندوق استثمارات مغاربة العالم والجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم، وكذا عرض المشاريع الاستثمارية التي تحملها الكفاءات المغربية المقيمة بدولة الامارات العربية المتحدة. وتتمحور المائدة الثالثة حول موضوع "دور المركبات المالية والمينائية في التنمية الاقتصادية" من خلال التعريف بدور كل من المركب المينائي طنجة المتوسط، والقطب المالي للدار البيضاء في التنمية الاقتصادية الوطنية والقارية.