تستعد مدينة طنجة، نهاية الأسبوع الجاري، لاحتضان النسخة الثالثة من ملتقى الكفاءات المغربية بألمانيا، وذلك يومي السبت والأحد المقبلين. ويشارك في الملتقى، الذي ينظم تحت شعار "مغاربة العالم : كفاءات لمغرب الغد" أزيد من 100 من الكفاءات المغربية بألمانيا وفاعلين من القطاعين العام والخاص وباحثين ومنظمات دولية وغيرها. ويأتي تنظيم الملتقى بعد أسابيع من إطلاق الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مبادرة "الجهة 13" للمقاولين مغاربة العالم قصد تعبئة خبراتهم وتجاربهم وتمكينهم من ربط شراكات كفيلة بإنجاز مشاريع خلاقة وذات قيمة مضافة كبيرة. وبحسب منظمي الملتقى، فإن هذا الأخير يأتي تنفيذا لتوصيات اللقاء الذي جمع هذه الكفاءات بمدينة دوسلدورف الألمانية السنة الماضية، ورغبة في تقوية مساهمة مغاربة العالم في التنمية من خلال تحديد وتوجيه المبادرات الفردية أو الجماعية خدمة للأوراش التنموية بالمغرب. وينتظر أن ينكب المشاركون على عدد من المشاريع والموضوعات المحددة، من خلال التطرق إلى فرص الإستثمار المتاحة لمغاربة العالم، خاصة صندوق دعم الإستثمار مع تقديم بعض المشاريع الإستثمارية للكفاءات المغربية الألمانية. بالإضافة إلى ذلك، يتطرق الملتقى إلى موضوع الطاقات والتكنولوجيات الحديثة، حيث سيتم تقديم مشاريع المغرب في مجال الطاقات المتجددة، خاصة مخطط الطاقة الشمسية 2020 مع تقديم بعض المشاريع التي تمولها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في هذا المجال. كما سيتم تقديم بعض مشاريع الكفاءات المغربية الألمانية في مجال التربية والتكوين، مع مناقشة نقاط قوة ونواقص النظام التربوي المغربي واستعراض "النموذج الألماني المزدوج" في قطاعي التربية والتكوين. وتتوزع أهداف الملتقى بين تشجيع تبادل التجارب بين الكفاءات المغربية بألمانيا ونظرائها بالمغرب، وخلق شراكات في مجالات الاستثمار وخلق المقاولات والطاقات والتكنولوجيات الحديثة والتربية والتكوين المهني، بالإضافة إلى تشجيع المبادرات التنموية للكفاءات المغربية المقيمة الألمانية بالمغرب. يذكر أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أطلقت بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الجهة 13 للمقاولين من مغاربة العالم، قصد تعبئة خبراتهم وتجاربهم وتمكينهم من ربط شراكات كفيلة بإنجاز مشاريع خلاقة وذات قيمة مضافة كبيرة. هذا الفضاء الافتراضي المشترك، يرمي إلى تمكين المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج من فرص تبادل الخبرات، وحثهم على التنظيم داخل شبكات، وتأطير مساهمتهم في الدفاع عن قضايا ومصالح المغرب وتقوية روابط الشراكة مع كل المتدخلين، في القطاعين العام والخاص، وأيضا مع جمعيات المجتمع المدني وغيرها، سواء داخل المغرب أو ببلدان الإقامة.